فمن خصاله: أنّ الذّئب يصيد الظّبي و يريغه و يعارضه، فإذا دخل الحرم كفّ عنه[2].
و من خصاله: أنّه لا يسقط على الكعبة حمام إلاّ و هو عليل. يعرف ذلك متى امتحن و تعرّفت حاله[3]. و لا يسقط عليها ما دام صحيحا.
و من خصاله: أنّه إذا حاذى أعلى الكعبة عرقة من الطّير كاليمام و غيره، انفرقت فرقتين و لم يعلها طائر منها[4].
و من خصاله[5]: أنّه إذا أصاب المطر الباب الذي من شقّ العراق، كان الخصب و المطر في تلك السّنة في شقّ العراق، و إذا أصاب الذي من شقّ الشّام كان الخصب و المطر في تلك السّنة في شقّ الشام. و إذا عمّ جوانب البيت كان المطر و الخصب عامّا في سائر البلدان.
و من خصال الحرم[6]: أنّ حصى الجمار يرمى بها في ذلك المرمى، مذ يوم حجّ النّاس البيت على طوال الدّهر، ثمّ كأنّه على مقدار واحد. و لو لا موضع الآية و العلامة و الأعجوبة التي فيها، لقد كان ذلك كالجبال. هذا من غير أن تكسحه السّيول، و يأخذ منه النّاس.