نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 261
943-[لغز في الخفاش]
و قالوا في اللّغز، و هم يعنون الخفّاش[1]: [من الطويل]
أبى شعراء النّاس لا يخبرونني # و قد ذهبوا في الشّعر في كلّ مذهب
بجلدة إنسان و صورة طائر # و أظفار يربوع و أنياب ثعلب
944-[النهي عن قتل الضفادع و الخفافيش]
هشام الدّستوائي قال: حدّثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عبد اللّه بن عمر أنّه قال: «لا تقتلوا الضّفادع فإنّ نقيقهنّ تسبيح. و لا تقتلوا الخفّاش فإنّه إذا خرب بيت المقدس قال: يا ربّ سلّطني على البحر حتّى أغرقهم» .
حماد بن سلمة قال: حدّثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، قال: قال عبد اللّه بن عمر: «لا تقتلوا الخفّاش، فإنّه استأذن في البحر: أن يأخذ من مائه فيطفئ نار بيت المقدس حيث حرق. و لا تقتلوا الضّفادع فإنّ نقيقها تسبيح» .
قال: و حدثنا عثمان بن سعيد القرشي قال: سمعت الحسن يقول: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عن قتل الوطواط، و أمر بقتل الأوزاغ» .
قال: و الخفاش يأتي الرّمانة و هي على شجرتها، فينقب عنها، فيأكل كلّ شيء فيها حتى لا يدع إلاّ القشر وحده. و هم يحفظون الرّمّان من الخفافيش بكلّ حيلة.
قال: و لحوم الخفافيش موافقة للشواهين و الصّقورة و البوازي، و لكثير من جوارح الطير، و هي تسمن عنها، و تصحّ أبدانها عليها. و لها في ذلك عمل محمود نافع عظيم النّفع، بيّن الأثر. و اللّه سبحانه و تعالى أعلم.
تمّ المصحف الثالث من كتاب الحيوان و يليه المصحف الرابع و أوله في الذّرّ [1]نهاية الأرب 10/284.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 261