باب في من يهجى و يذكر بالشؤم
قال دعبل بن عليّ، في صالح الأفقم-و كان لا يصحب رجلا إلاّ مات أو قتل، أو سقطت منزلته[1]-: [من الكامل]
قل للأمين أمين آل محمّد # قول امرئ شفق عليه محام
إيّاك أن تغترّ عنك صنيعة # في صالح بن عطيّة الحجّام
ليس الصّنائع عنده بصنائع # لكنهنّ طوائل الإسلام
اضرب به نحر العدوّ فإنّه # جيش من الطاعون و البرسام
و قال محمد بن عبد اللّه في محمد بن عائشة: [من مجزوء الرمل]
للهلاليّ قتيل # أبدا في كلّ عام
قتل الفضل بن سهل # و عليّ بن هشام
و عجيفا آخر القو # م بأكناف الشآم
و غدا يطلب من يقـ # تل بالسّيف الحسام
فأعاذ اللّه منه # أحمدا خير الأنام
يعني أحمد بن أبي دؤاد.
و قال عيسى بن زينب في الصخري، و كان مشئوما: [من السريع]
يا قوم من كان له والد # يأكل ما جمّع من وفر
فإنّ عندي لابنه حيلة # يموت إن أصحبه الصخري
كأنما في كفّه مبرد # يبرد ما طال من العمر
887-[شعر في مديح و هجاء]
و قال الأعشى[2]: [من المتقارب]
فما إن على قلبه غمرة # و ما إن بعظم له من وهن
[1]الأبيات في الأغاني 20/157، و الأبيات قالها في صالح بن عطية الأضجم الذي كان من أقبح الناس وجها.
[2]ديوان الأعشى 69، و بلا نسبة في اللسان و التاج (وهن) ، و العين 4/92، و التهذيب 6/444.