responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 212

فقلت و عفت: الحبل حبل وصالها # تجذّذ من سلماك و انصرم الحبل‌[1]

و قلت: سيال!قد تسلّت مودّتي # تصور غصونا!صار جثمانها يعلو[2]

و عفت الغرير الطّفل طفلا أتت به # فقلت لأصحابي: مضيّكم جهل

رجوعي حزم و امترائي ضلّة # كذلك كان الزّجر يصدقني قبل‌

و قال ابن قيس الرّقيّات‌[3]: [من الخفيف‌]

بشّر الظّبي و الغراب بسعدى # مرحبا بالذي يقول الغراب‌

و قال آخر[4]: [من الطويل‌]

بدا إذ قصدنا عامدين لأرضنا # سنيح فقال القوم: مرّ سنيح

وهاب رجال أن يقولوا و جمجموا # فقلت لهم: جار إليّ ربيح

عقاب بإعقاب من الدار بعد ما # مضت نيّة لا تستطاع طروح

و قالوا: دم!دامت مودّة بيننا # و عاد لنا غض الشباب صريح

و قال صحابي: هدهد فوق بأنة! # هدى و بيان في الطريق يلوح

و قالوا: حمامات!فحمّ لقاؤها # و طلح!فنيلت و المطيّ طليح‌

قالوا: فهو إذا شاء جعل الحمام من الحمام و الحميم و الحمى. و إن شاء قال:

«و قالوا حمامات فحمّ لقاؤها» و إذا شاء اشتق البين من البان. و إذا شاء اشتقّ منه البيان.

و قال آخر[5]: [من الطويل‌]

و قالوا: عقاب!قلت عقبى من الهوى # دنت بعد هجر منهم، و نزوح

و قالوا: حمامات!فحمّ لقاؤها # و عاد لنا حلو الشّباب ربيح

و قالوا: تغنّى هدهد فوق بانة! # فقلت: هدى نغدو به و نروح‌

و لو شاء الأعرابيّ أن يقول إذا رأى سواد الغراب: سواد سودد، و سواد الإنسان:


[1]عفت: من العيافة و الزجر. تجذذ: تقطع. «القاموس: جذذ» . سلماك: أي حبيبته سلمى.

[2]تصور: تقطع. «القاموس: صور» .

[3]ديوان ابن قيس الرقيات 84.

[4]الأبيات لأبي حية النميري 129-130، و الحماسة البصرية 2/188-189، و الأمالي 1/24، و زهر الآداب 523.

[5]الأبيات لأبي حية النميري. انظر مصادرها في الحاشية السابقة.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست