يطفن بحرّها و يقعن فيها # و لا يدرين ما ذا يتّقينا
و العرب تجعل الفراش و النّحل و الزّنابير و الدّبر كلّها من الذّبان. و أما قولهم:
«أزهى من ذباب» فلأن الذّباب يسقط على أنف الملك الجبّار، و على موق عينيه ليأكله، ثم يطرده فلا ينطرد.
754-[أمثال في الأنف]
و الأنف هو النّخوة و موضع التّجبّر.
و كان من شأن البطارقة[5]و قوّاد الملوك إذا أنفوا من شيء أن ينخروا كما ينخر الثّور عند الذّبح، و البرذون عند النّشاط.
و الأنف هو موضع الخنزوانة[6]و النّعرة. و إذا تكبّرت النّاقة بعد أن تلقح فإنّها تزمّ بأنفها.
و الأصيد: الملك الذي تراه أبدا من كبره مائل الوجه. و شبّه بالأسد فقيل أصيد؛ لأنّ عنق الأسد من عظم واحد، فهو لا يلتفت إلاّ بكلّه، فلذلك يقال للمتكبّر: «إنّما أنفه في أسلوب» [7]، و يقال: أرغم اللّه أنفه و أذلّ معطسه!و يقال: