responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 164

فلئن أصبت دراهما فدفنتها # و فتنت فيها، و ابن آدم يفتن

فبما أراك و أنت غير مدرهم # إذ ذاك تقصف في القيان و تزفن

إذ رأس مالك لعبة بصريّة # بيضاء مغربة عليها السّوسن‌

و قال ابن عبدل أيضا: [من الوافر]

نجوت محمدا و دخان فيه # كريح الجعر فوق عطين جلد [1]

ركبت إليه في رجل أتاني # كريم يطلب المعروف عندي

فقلت له و لم أعجل عليه، # و ذلك بعد تقريظي و حمدي

فأعرض مكمحا عنّي كأنّي # أكلّم صخرة في رأس صمد [2]

أقرّب كل آصرة ليدنو # فما يزداد منّي غير بعد

فأقسم غير مستثن يمينا # أبا بخر لتتّخمنّ ردّي

فلو كنت المهذّب من تميم # لخفت ملامتي و رجوت حمدي

نجوت محمدا فوجدت ريحا # كريح الكلب مات قريب عهد

و قد ألذعتني ثعبان نتن # سيبلغ إن سلمنا أهل نجد

و أدنى خطمه فوددت أنّي # قرنت دنوّه مني ببعد

كما افتدت المعاذة من جواه # بخلعتها و لم ترجع بزند

و فارقها جواه فاستراحت # و كانت عنده كأسير قد

و قد أدنيت فاه إليّ حتّى # قتلت بذاك نفسي غير عمد

و ما يدنو إلى فيه ذباب # و لو طليت مشافره بقند [3]

يذقن حلاوة و يخفن موتا # زعافا إن هممن له بورد [4]

فلما فاح فوه عليّ فوحا # بمثل غثيثة الدّبر المغدّ [5]

فقلت له: تنحّ بفيك عنّي # فما هذا بريح قتار رند [6]

و ما هذا بريح طلا و لكن # يفوح خراك منه غير سرد [7]


[1] الأغاني 2/412-413، و معجم الأدباء 10/232-233.

[2] أكمح الرجل: رفع رأسه من الزهو، الصمد: المكان المرتفع.

[3] القند: عصارة قصب السكر إذا جمد.

[4] الزعاف؛ و مثله الذعاف: السم القاتل.

[5] الغثيثة: القيح. المغد: الذي أصابه الطاعون.

[6] الرند: نبات طيب الرائحة.

[7] الطّلا: الخمر.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست