نام کتاب : الحلقة الثالثة؛ أسئلة وأجوبة نویسنده : علي حسن المطر جلد : 1 صفحه : 90
بصورة مستقلة عن تبنّيه لرأيه، و السبب في حجيّته أَنه يرجع في الحقيقة الى الاجماع البسيط على نفي الثالث.
355- علّل عدم حجيّة الإجماع المركب على نفي الوجه الثالث، إذا كان نفيه لدى كل فقيه مرتبطاً باثبات ما تبنّاه من رأي.
- علّته أن حجّية الاجماع إنما هي باعتبار كشفه عن الارتكاز الناشي من تجمّع القيم الاحتمالية لعدم الخطأ، و في المقام نعلم بخطإ أحد الفريقين، فلا تدخل القيم الاحتمالية كلها في تكوين الكشف للاجماع المركب؛ لأنها متعارضة في نفسها.
الشهرة
356- عرّف المراد بالشهرة في الحديث و الفتوى.
- الشهرة في الحديث تعدد رواة الحديث بدرجة دون التواتر، و المراد بالشهرة في الفتوى شيوع فتوىً معيّنة بين الفقهاء بدرجة دون الاجماع.
357- علّل عدم حجيّة شهرة الحديث.
- علّته أن شهرة الحديث يفترض فيها أن تكون دون حدّ التواتر، فاذا كان التواتر موجباً
للعلم و الاطمئنان، لم تتجاوز الشهرة درجة الظن، و الخبر الظنّي ليس من وسائل الإحراز الوجداني للدليل الشرعي، بل يحتاج ثبوت حجيّته الى التعبد الشرعي.
358- إذا حددنا الاجماع تحديداً كيفيّاً بتعدد المفتين الى درجة موجبة للعلم بوجود الدليل على الحكم المجمع عليه، فهل تكون الشهرة في الفتوى حينئذ حجة أم لا؟ علّل لإجابتك.
- لن تكون الشهرة حجة؛ و العلّة في ذلك أن المفترض في الشهرة كونها أقل درجة من الاجماع، فلا تتجاوز توليد الظن بوجود الدليل على الحكم، و هو ليس حجة ما لم يقم دليل على التعبد بحجيّته.
359- بيّن معنى الشهرة في الفتوى بناءً على تحديد الإجماع تحديداً كميّاً عددياً باتفاق جميع الفقهاء.
- معنى الشهرة حينئذ هو اتفاق اكثر الفقهاء على حكم معيّن، و لا يؤثر في صدق هذا المعنى كوننا نجهل فتوى بقيّة الفقهاء، أو نظن بموافقتهم، أو نعلم بمخالفتهم.
360- لما ذا أدخل السيّد الشهيد الشهرة الفتوائية في وسائل الإثبات الوجداني؟
- لأنها على التحديد الكمي للاجماع قد تدخل في الإجماع بتحديده الكيفي، و تكون موجبة لاحراز الدليل الشرعي بحساب الاحتمال، و هو أمر يختلف من مورد الى آخر؛ فإن اكثر الفقهاء إذا كان فيهم أمثال المفيد و الطوسي حصل اليقين بوجود الدليل بنحو أسرع، و إلّا حصل ببطء، و قد لا يحصل، كما أنّ مخالفة البعض تعيق عن كشف الشهرة عن الدليل بدرجة تختلف تبعاً للموقع العلمي لذلك البعض.
وسائل الإثبات التعبدي
361- ما المراد بوسائل الاثبات التعبدي؟
- المراد بها الأدلة الظنيّة التي قام دليل قطعي على حجيّتها.
362- عرّف خبر الواحد.
- هو كل خبر لا يفيد العلم و ان تعدد رواته.
363- قيل: إن آية النبأ تدل بالمنطوق على وجوب التبيّن عن خبر الفاسق، و مفهومها عدم وجوب التبين عن خبر العادل، و هذا يعني حجّيته، بيّن كيفية الاستدلال بذلك على حجية خبر العادل.
- كيفيّته: أن الأمر بالتبيّن عن خبر الفاسق، ان كان ارشاداً الى عدم الحجيّة، كان معنى عدم الأمر بالتبيّن عن خبر العادل هو الحجيّة، و ان كان إرشاداً الى أنّ التبيّن شرط في جواز العمل بخبر الفاسق، كان معنى نفيه جواز العمل بخبر العادل بلا تبيّن، و هذا يعني حجيّته أيضاً، و أما كون معناه عدم جواز العمل بخبر العادل حتى مع التبيّن، فهو مستبعد؛ لأنه يجعل خبر العادل أسوأ من خبر الفاسق، و يمنع من العمل بالقطع حالَ تبيّن صدق نبأ العادل.
364- اذكر الاعتراضين على الاستدلال بمفهوم الشرط في آية النبأ على حجية خبر العادل.
- الأول: ان الشرط في الآية مسوق لتحقق الموضوع، و حينئذٍ لا يثبت للجملة الشرطية مفهوم، و الثاني: أن عموم التعليل بالجهالة يقتضي إسراءَ الحكم المعلّل الى جميع موارد عدم العلم، و منها خبر العادل.
نام کتاب : الحلقة الثالثة؛ أسئلة وأجوبة نویسنده : علي حسن المطر جلد : 1 صفحه : 90