نام کتاب : الحلقة الثالثة؛ أسئلة وأجوبة نویسنده : علي حسن المطر جلد : 1 صفحه : 41
- الهيئة في كل منهما موضوعة للدلالة على النسبة، لكن هيئة الجملة الناقصة موضوعة لنسبة ناقصة، و هيئة الجملة التامّة موضوعة لنسبة تامة يصح السكوت عليها.
153- بيّن رأي السيد الخوئي و رأي المشهور في المدلول الوضعي لهيئة كل من الجملة التامة و الجملة الناقصة.
- يرى السيد الخوئي أن المدلول لهيئة كلتا الجملتين تصديقيّ، لكن هيئة الجملة الناقصة موضوعة للمدلول التصديقي الأول (قصد إخطار المعنى) و هيئة الجملة التامّة
موضوعة للمدلول التصديقي الثاني (قصد الحكاية عن المعنى في الجملة الخبرية، و قصد إنشاء الحكم في الجملة الانشائية)، و أما المشهور فيرى أن المدلول الوضعي لهيئة الجملة بنوعيها تصوريّ دائماً، فهي تدل على النسبة دلالة تصوريّة، و أما الدلالتان التصديقيّتان فهما ناشئتان من ظهور حال المتكلم.
الجملة التامّة و الجملة الناقصة
154- على القول بأن المعنى الموضوع له كل من الجملة التامة و الناقصة هو المدلول التصوري، هل يمكن التمييز بينهما على أساس الاختلاف في المدلول التصديقي دون التصوري؟ و لما ذا؟
- لا يمكن ذلك؛ لأن المدلول التصوري للجملتين اذا كان واحداً، و كانت النسبة التي تدل عليها الجملة التامّة هي بنفسها مدلول الجملة الناقصة، فكيف امتازت التامة عن الناقصة بمدلول تصديقي من قبيل قصد الحكاية؟ و لما ذا لا يصح قصد الاخبار بجملة (قيام زيد) كما يصح بجملة (قام زيد)؟
155- قال السيد الشهيد: التحقيق أن التماميّة و النقصان من شئون النسبة في عالم الذهن لا في عالم الخارج، بيّن المراد بهذا القول.
- مراده: أنّ لفظي (مفيد) و (عالم) مثلًا، تكون النسبة بينهما تامة اذا جعلنا منهما مبتدأً و خبراً (المفيد عالم)، و تكون ناقصة اذا جعلنا منهما موصوفاً و وصفاً (المفيد العالم)، و جعل (المفيد) مبتدأً تارة و موصوفاً أخرى أمر ذهنيّ لا خارجيّ؛ لأنّ حال المفيد في الخارج لا يتغيّر
نام کتاب : الحلقة الثالثة؛ أسئلة وأجوبة نویسنده : علي حسن المطر جلد : 1 صفحه : 41