responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 168

شاعرهم عبد اللّه بن الحرّ [1]:

فيا لك حسرة ما دمت حيّا* * * تردّد بين حلقي و التّراقي‌

فلو فلق التّلهف قلب حيّ* * * لهمّ اليوم قلبي بإنفلاق‌

فقد فاز الألى نصروا حسينا* * * و خاب الآخرون أولوا النّفاق‌ [2]

و هذا تفسير قول أبي الشّهداء- فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة، و الحياة مع‌


[1] انظر، تأريخ الطّبري: 5/ 469- 470. لعلّ من أصدق النّماذج الّتي حفظها لنا تأريخ تلك الفترة قول عبيد اللّه بن الحرّ، الّذي فرّ من الكوفة حين اتّهمه عبيد اللّه بن زياد بعدم الولاء للسّلطة، و قدم إلى كربلاء، فنظر إلى مصارع الشّهداء و قال:

يقول أمير غادر حقّ غادر* * * ألا كنت قاتلت الشّهيد بن فاطمة

فيا ندمي ألّا أكون نصرته* * * ألا كلّ نفس لا تسدد نادمة

و إنّي لأنّي لم أكن من حماته* * * لذو حسرة ما إن تفارق لازمة

سقى اللّه أرواح الّذين تأزروا* * * على نصره سقيا من الغيث دائمة

وقفت على أجداثهم و مجالهم* * * فكاد الحشى ينفض و العين ساجمة

لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى* * * سراعا إلى الهيجا حماة خضارمة

تآسوا على نصر ابن بنت نبيّهم* * * بأسيافهم آساد غيل ضراغمة

فإن يقتلوا فكلّ نفس تقية* * * على الأرض قد أضحت لذلك واجمة

و ما إن رأى الرّاؤون أفضل منهم* * * لدى الموت سادات و زهرا قماقمة

أ تقتلهم ظلما و ترجو ودادنا* * * فدع خطة ليست لنا بملائمة

لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم* * * فكم ناقم منّا عليكم و ناقمة

أ هم مرارا أن أسير بجحفل* * * إلى فئة زاغت عن الحقّ ظالمة

فكفوا و إلّا زرتكم بكتائب* * * أشدّ عليكم من زحوف الدّيالمة

انظر، تأريخ الطّبري: 3/ 63 و: 4/ 360 و: 5/ 469، البداية و النّهاية: 8/ 229، مقتل الحسين لابي مخنف: 245، تأريخ دمشق: 27/ 430.

[2] انظر، خزانة الأدب: 2/ 157، الأخبار الطّوال: 262، ترجمة الإمام الحسين من الطّبقات الكبرى لابن سعد: 94.

نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست