responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 81

ثمّ اندراج هذه الجوامد تحت النّزاع إنّما هو مبني على كون النّزاع نزاعا عقليّا و يكون مرجع قول القائلين بالأعمّ ادّعاء صدق المفاهيم الاشتقاقيّة حتّى حين الانقضاء و انتفاء ملاك الصّدق كما أشرنا إليه، و أمّا على فرض إرجاع قولهم إلى الأمر اللّغويّ فالّذي يؤدّي إليه النّظر أنّه لا مجال لاحتمال معنى الأعمّ في هذه الجوامد لأنّ وصف الزّوجيّة للزّوجة ليس إلّا من جهة كونها زوجة بحيث لا يكاد يفرض لوصف الزّوجيّة حيثيّة إلّا نفس الزّوج لا غير فالزّوج هو نفس الزّوجيّة بإسقاط التّاء المصدريّة فقط فكيف يحتمل أن يكون هذا الوصف موجودا مع انتفاء حيثيّة الزّوجيّة؟ و هل هذا إلّا مثل أن يكون الشّي‌ء موجودا مع انتفاء نفسه؟!

و هذا بخلاف ساير المشتقّات، إذ من الممكن ادّعاء فرض حيثيّة الصّدق بانتزاعها و اعتبارها من حدوث المبدا في الذّات بحيث يكون تلك الحيثيّة المنتزعة الّتي هي ملاك الصّدق باقية في وعاء الاعتبار و في مقام شيئيّة المفاهيم الاعتباريّة الانتزاعيّة و لو بعد انتفاء المبدا و انقضائه.

[الأمر] الثّاني:

من الواضح عدم دخل اختلاف المبادي في مورد النّزاع و فيما هو المهمّ من الجهة المبحوث عنها فإنّ حدوث كلّ من المبادي و انقضائه بحسبه.

فمن المبادي ما يكون بالحرفة، و منها ما يكون بالملكة، و منها ما يكون بنفس حدوث المبدا و صرف جريه على الذّوات. فحالة الانقضاء في الأوّل بترك الحرفة، و في الثّاني بفقدان الملكة، و في الثّالث بانقضاء الفعل. كما أنّ التّلبّس يقع على أنحاء، تلبّس بنحو الصّدور كما في الضّارب و القاتل و الشّارب و تلبّس بنحو الوقوع كما في المضروب و المقتول و المشروب و تلبّس بنحو الظّرفيّة كأسماء الزّمان و المكان و تلبّس بنحو الآلة كالمنشار و المقراض. و كلّ هذه الاختلافات النّاشئة من اختلاف المبادي تارة و من اختلاف أنحاء التّلبّسات أخرى، لا يضرّ بالمهمّ إلّا أنّه يختلف صدق المفاهيم الاشتقاقيّة في هذه المشتقّات. مثلا في أسماء الآلات لا يعتبر التّلبس الفعليّ في صدق مفاهيمها فالمنشار

نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست