responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 33

الالتزام بعموميّة الموضوع له في المعاني الإنشائيّة بخلاف المعاني الحرفيّة إذ عرفت عدم إمكان استعمال من في مقام الابتداء.

في أسماء الإشارة و الضّمائر و الموصولات‌

أمّا أسماء الإشارة فلباب الكلام فيها أنّ بالإشارة يوجد في الخارج بعد اعتباريّ ممتدّ من المشير إلى المشار اليه. و أسماء الإشارة إنّما هي موضوعة بحذاء تلك الموجودات الاعتباري أي الأبعاد الاعتباريّة الممتدّة من المشير إلى المشار اليه و يؤيّد ما ذكرناه في معنى الإشارة قول ابن مالك «ب «ذا» لمفرد مذكّر أشر» أي أوجد الإشارة بذا في الخارج فيكون الوضع في أسماء الإشارة عامّا و الموضوع له خاصّا كما أنّ عمل ألفاظها في معانيها يكون على وجه العمل الإيجاديّ.

لكنّ العمل الإيجاديّ على قسمين، إيجاد المعنى باللّفظ على وجه الاستقلال نحو اضرب و بعت و زوّجت و إيجاد المعنى على نحو الفناء في الغير. و أسماء الإشارة إنّما هي موضوعة لإيجاد المعاني خارجا على نحو الفناء في المشار إليه فيكون هذا البعد الاعتباريّ الموجود خارجا في قولنا هذا فانيا في المشار إليه و كذلك يكون معنى الضّمائر و الموصولات لأنّ أسماء الإشارة كلّها موضوعة لا بحذاء مفهوم الإشارة و لا مفهوم المشار إليه بل بحذاء إيجاد الإشارة فانيا في المشار إليه و ألفاظها تعمل في المعاني عملا إيجاديّا على وجه الفناء في الغير.

و أمّا الضّمائر فيوجد بواسطة استعمال الألفاظ في وعاء الاعتبار ما يرجع إلى المرجع و يكون فانيا في المرجع.

و أمّا الموصولات فهي موضوعة للإشارة إلى ما ثبتت له الصّلة مثل «ما» الموصولة و هو الّذي يقال بالفارسيّة «ان چيز» و «من» الموصولة و يقال بالفارسيّة «ان كس» و هكذا ساير ألفاظها فكلّها موضوعة لايجاد الإشارة إلى ما ثبتت له الصّلة فانيا في المشار اليه و لذلك يحتاج الموصولات و الضّمائر و الإشارة في التّعيين إلى مناط التّعيّن حتّى يتوجّه‌

نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست