responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 263

البحث في اقتضاء النّهي للفساد

ممّا لا يخفى على من راجع المطولات أنّ الأبحاث في هذه المسألة ليست بأغلبها فيما هو الجهة المهمّة في المقام بل أكثرها إنّما هي من قبيل التطويلات في أطراف المسألة مثل أنّ هذه المسألة هل هي من مسائل علم الأصول أو هي من مباديه العقليّة؟ إلى غير ذلك فاللازم لنا البحث فيما هو المهمّ فنقول هاهنا

أمور:

[الأمر] الأوّل:

الصحيح هو الموجود المترقّب عنه الآثار بلحاظ انطباق العنوان عليه و الفاسد ما يقابل ذلك و هو ما لا ينطبق عليه العنوان سواء كان ذاك العنوان من العناوين الاعتباريّة أو من الماهيّات الحقيقيّة كالجواهر و الأعراض. فليعلم أنّ الصحّة و الفساد في أبواب العبادات كلّها- أي العبادات بالمعنى الأعم أو الأخصّ- و في أبواب المعاملات و في الأمور المتأصّلة التكوينيّة كلّها بمعنى واحد و هما معنيان إضافيان يتّصف بهما الموجودات الخارجيّة باعتبار انطباق المفهوم إليها و باعتبار نسبة تلك الموجودات إلى عناوينها و مفاهيمها. و بعبارة أخرى الموجود الخارجيّ من حيث هو و باعتبار نفسه لا يكاد يتّصف بالصّحّة أو الفساد لأنّه بما هو الموجود الخارجيّ موجود و لا معنى لكونه صحيحا أو فاسدا كما أنّ المفاهيم باعتبار المفهوميّة و في مقام بساطتها لا يكاد تتّصف بالصحّة و الفساد أيضا لأنّ المفاهيم في حدّ المفهوميّة ماهيّات من حيث هي و الماهيّة من حيث هي ليست إلّا هي لا فاسدة و لا لا فاسدة و لا صحيحة و لا لا صحيحة بل المتّصف بالصحّة أو الفساد هو الموجود الخارجيّ باعتبار انطباق المفهوم المتوقّع وجوده عليه أي باعتبار توقّع كون هذا الموجود مصداقا لهذا المفهوم، فإذا انطبق عليه هذا العنوان يكون صحيحا و يترتّب عليه الآثار المترتّبة على الماهيّات و العناوين الموجودة فإن لم ينطبق عليه العنوان يكون فاسدا مثلا الصّلاة من حيث المفهوم لا تتّصف بالصحّة و الفساد و من حيث الوجود الخارجيّ بما

نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست