responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 240

فيكون تمام متعلّق الأمر هو بعينه تمام متعلّق النّهي و بالعكس، و قد عرفت أنّ هذا هو الذي يحكم العقل بالضرورة بامتناعه فلا يمكن طرح النزاع بناء على القول بالأفراد أصلا.

و منها [الأمر السابع‌]

المتراءى من كلام المحقّق الخراساني (رحمه اللّه) أنّ الثّمرة بناء على القول بالجواز كذا و بناء على القول بالامتناع كذا. و أنت خبير بأنّ بيان الثمرة ممّا يليق بالتنبيهات و التذييلات و لا يليق بالمقدّمات و التمهيدات.

و منها [الأمر الثامن‌]

أنّ المتراءى من كلامه (قده) أيضا هو أنّ محلّ النزاع إنّما هو إذا كان كلّ واحد من الطبيعة المأمور بها و المنهيّ عنها مشتملة على مناط الحكم حتّى في مورد الاجتماع و التّصادق فلا بدّ و أن يدلّ الدليل على ثبوت ذلك المناط حتّى يجري النّزاع.

و أنت بعد ما عرفت ما هو محطّ البحث في هذا المبحث تعلم أنّ هذا الكلام من قبيل الخلط بين محلّ أصل النزاع و ما هو محلّ ظهور ثمرات النّزاع و من المعلوم أن حديث مادّة الاجتماع و مجمع الحيثين و كونه ذات مناطين بواسطة دليل يدلّ على ذلك ليس إلّا بعد الفراغ من البحث في أصل ما هو المتنازع فيه، إذ قد عرفت أنّ المتنازع فيه ليس إلّا إمكان تعلّق البعث بحيثيّة و الزجر بحيثيّة أخرى و يكون بين الحيثيتين عموم من وجه. و من الواضحات أنّ الإمكان و الامتناع العقليّين لا ربط لهما بوجود المناطين في الخارج حتّى في صورة التّصادق كما أفاده (قده). نعم، هذه الحيثيّة الّتي ينازع في إمكانه أو امتناعه لا بدّ و أن يفرض ذات مصلحة و مفسدة إلّا أنّه لا دخل لوجود الملاك و عدمه في مورد التصادق في ما هو مدار البحث أصلا و الدّخل إنّما يكون له في مقام ظهور الثمرة كما سيأتي ذلك.

هذا خلاصة ما ينبغي أن يذكر في تصدير الكلام. ثمّ إنّ الامتناع، على ما توهّم، مشهور بين القدماء و ستعرف حال هذه الشهرة كما ينبغي. و قد استدلّ عليه المتأخّرون بما هو حاصل كلامهم يرجع إلى اجتماع الضّدّين ببيان: أنّ اجتماع الوجوب و الحرمة في شي‌ء واحد و في زمان واحد من مكلّف واحد و من مكلّف واحد من قبيل اجتماع الضّدّين في موضوع واحد. و ربما يورد على هذا الوجه إشكالات إلّا أنّ المحقق الخراسانى (رحمه اللّه) تعالى-

نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست