responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 219

البحث في المطلق و الموقّت‌

الشّي‌ء المأمور به لا يخلو إمّا أن يكون الزّمان فيه مأخوذا على نحو الشّرطيّة بحيث يكون لنفس الزّمان دخل في المصلحة المترتّبة على الفعل، و إمّا ألا يكون كذلك بل ظرفيّة الزّمان لا يكون إلّا من باب أنّ الفعل و الفاعل من الموجودات الزّمانيّة الواقعة في عمود الزّمان فيكون تمام المطلوب حينئذ نفس الفعل المأمور به و الزّمان بالنّسبة إليه كالحجر الموضوع جنب الإنسان، و الأوّل هو الواجب الموقّت، و الثّاني هو الواجب المطلق في قبال الموقّت لا المطلق في مقابل المشروط، و هذا الواجب الموقّت أيضا ينقسم باعتبار آخر إلى الموسّع و المضيّق و المضيّق معناه أنّ المأمور به لوحظ في امتداد معيّن من الزّمان بحيث كان هذا الامتداد المأخوذ فيه بمقدار وقوعه فيه فقط لا أزيد من ذلك نظير الصّوم المضيّق بأوّل طلوع الفجر الى آخر اليوم.

و أمّا الموسّع فمعناه أنّ الطّبيعة المأمور بها إنّما لوحظت في قطعة معيّن من الزّمان و يكون تلك القطعة أزيد من وقوعها فيه كما في الصّلاة من أوّل الوقت إلى آخره فإنّها لوحظت على نحو الكلّيّ القابل للانطباق على كلّ فرد من الأفراد الذي يوجد في الخارج من أوّل الوقت إلى آخره. فالمأمور به هو الكلّيّ المقيّد بهذا الامتداد الخاصّ و ليس المأمور به هو الأفراد الّتي يوجد في الخارج على سبيل التّرديد النّفس الأمريّ الّذي يعبّر عنه بالتّخيير الشرعيّ كما قد يتراءى من بعض الكلمات من السّابقين و قد مضينا الكلام فيه تفصيلا.

ثمّ إنّ هاهنا شيئا هو أنّه قد يتوهّم أنّ الطّبيعة المأمور بها الّتي لوحظت في امتداد معيّن من الزّمان و تكون قابلة الانطباق على كثرات ما دونها من الأفراد كما هو معنى الموسّع إنّما يتضيّق بتضيّق الوقت بحيث إذا مضى عن ذلك الامتداد بمقدار صارت الطّبيعة المأمور بها مضيّقة بما بقي من الوقت و يكون كالكلّيّ المنحصر في الفرد الواحد فينقلب الموسّع إلى‌

نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست