responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على قوانين الأصول نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 260

عليهم السلم و هذا لا اختصاص له بزمان دون زمان فلا معنى لتقييده بالنّسبة الينا كما صنعه الفاضل المذكور

قوله و الصّلاة على نبيّه الذى ارسله بالفرقان‌

و فى رواية عبد اللّه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن القرآن و الفرقان قال القرآن جملة الكتاب و اخبار ما يكون و الفرقان المحكم الذى يعمل به و كلّ محكم فرقان و فيه دلالة واضحة على كذب ما ادّعوه من كون جميع القرآن متشابها كما ان فيه دلالة واضحة على ان من حكم المحكم جواز العمل به فبطل به ما ادّعوه من قيام المنع من العمل بمحكماته‌

قوله حجة اللّه على خلقه‌

هذا هو العمدة من محلّ الدلالة فان الحجيّة على عموم الخلق مع عموم التشابه او المنع من العمل لا يجتمعان و اوضح ممّا نقله دلالة الخبر المروىّ عن الكافى و تفسير العياشى عن الصّادق عليه السلم عن ابيه عن آبائه قال قال رسول اللّه ص ايّها الناس انكم فى دار هدنة و انتم على ظهر سفر و السّير بكم سريع و قد رايتم اللّيل و النهار و الشمس و القمر يبليان كلّ جديد و يقربان كلّ بعيد و يأتيان بكلّ موعود فاعدّوا الجهاز لبعد المجاز قال فقام المقداد ابن اسود فقال يا رسول اللّه و ما دار الهدنة فقال دار بلاغ و انقطاع فاذا التبست عليكم الفتن كقطع اللّيل المظلم فعليكم بالقرآن فانّه شافع مشفّع و ما حل مصدّق و من جعله امامه قاده الى الجنّة و من جعله خلفه ساقه الى النار و هو الدليل يدل على خير سبيل و هو كتاب فيه تفصيل و بيان و تحصيل و هو الفصل ليس بالهزل و له ظهر و بطن فظاهره حكم و باطنه علم ظاهره أنيق و باطنه عميق له تخوم و على تخومه تخوم لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى و منار الحكمة و دليل على المعرفة لمن عرف الصّفة الخ و فى مواضع منها دلالة على المصلب و الماحل هو الذى يمحل اى يسعى فى صاحبه الى السّلطان و المراد به هنا ان القرآن يسعى فيمن لم يتبعه الى اللّه عزّ و جلّ اى يشكو اليه و من جعله امامه كناية عن الرّجوع اليه و اتّباع احكامه و من جعله خلفه كناية عن الاعراض عنه و مخالفة احكامه و ظاهره حكم اى حكم يجب اتّباعه و باطنه علم اى علم خفىّ عن عامّة الناس يجب ردّه الى اللّه و رسوله و امنائه الذين هم خزان هذا العلم و دليل ذلك على ان الاحكام التى وجب اتّباعها لغير المعصومين منوطة بالظواهر لا بالبواطن انيق اى حسن يعجب حسنه من ينظر اليه و تخوم الشي‌ء بالفتح منتهاه لمن عرف الصّفة اى لمن له صفة التعرّف اى استعداده و قابليّته‌

قوله و منها خبر الثقلين الذى ادّعوا تواتره بالخصوص‌

هذا الخبر مأثور بطرق الفريقين العامة و الخاصّة بالفاظ مختلفة متقاربة المعانى مثل قول الرضاء للمأمون فى حديث حيث سأله المأمون و قال و من العترة الظاهرة فقال الرضا ع الذين وصفهم اللّه فى كتابه فقال انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهّركم تطهيرا و هم الذين قال رسول اللّه ص انّى مخلّف فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتى اهل بيتى و انّهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض انظروا كيف تخلفونى فيهما ايّها الناس و مثل قوله ص ايضا فى آخر خطبة له انّى تارك فيكم الثقلين الثقل الاكبر و الثقل الاصغر فامّا الاكبر فكتاب ربّى و امّا الاصغر فعترتى اهل بيتى فاحفظونى فيهما فلن تضلّوا ما تمسّكتم بهما الى غير ذلك ممّا يقف عليه المتتبع‌

قوله و الامر بالتمسّك بالكتاب‌

اى الامر المستفاد من سياقات هذه الأخبار او من عبارة ما ان تمسّكتم بهما لن تضلّوا ابدا و نحوه فلن تضلّوا ما تمسّكتم بهما و ظاهر التمسّك بهما فى متفاهم العرف استقلال كلّ منهما فى استفادة المطلب فى غير ما يحتاج الى الانضمام من فهم المتشابهات و معرفة الناسخ من المنسوخ و يتاكّد هذا الظهور الى ان يبلغ النّصوصيّة بملاحظة عطف اهل البيت نظرا الى استقلال ذلك عند الأخبارية بالافادة و الاستفادة و عدم افتقاره الى الانضمام‌

قوله فانّ ذلك لأجل افهام المتشابهات‌

فان الواجب فى فهم متشابهات الآيات هو الرجوع الى اهل البيت كما ان الواجب للعمل فى متعارضات الروايات هو العرض على الكتاب و عبارة المص لا تخلو عن قصور لان عدم الافتراق نسبة لا بدّ من اعتبارها فى الجانبين و هذا احد محتملات عدم افتراقهما و الاظهر كون المراد به الموافقة بين الاحكام التى يتضمّنها الكتاب و الاحكام الّتى يبيّنها اهل البيت و ما قد يتراءى من المخالفة الظاهريّة بينهما بالعموم و الخصوص او الاطلاق و التقييد او غيرهما بعد ارجاع التأويل الى احدهما بالتخصيص او التقييد او غيرهما من انواع المجاز بحيث ساعد عليه فهم اهل اللسان غير ضائر لاوّلها الى الموافقة الحاصلة من نهوض النصّ او الاظهر منهما بيانا لارادة خلاف الظاهر ممّا ليس بنصّ و لا اظهر و ربّما يحتمل بعيدا ان يكون عدم افتراقهما كناية عن كون تمام الكتاب الذى هو مجموعة امير المؤمنين (صلوات اللّه عليه) و الملائكة اجمعين لا يزال عند الأئمّة

نام کتاب : الحاشية على قوانين الأصول نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست