responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على قوانين الأصول نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 222

اليد

قوله و التحقيق عندى القول الاوّل‌

يعنى كون النهار من طلوع الفجر الصّادق الى غروب الشّمس فيكون اللّيل من غروب الشّمس الى طلوع الفجر الصادق بدليل قوله عزّ من قائل‌ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مع انضمام ما دلّ من النصّ و الاجماع على كون وقت الصيام هو النهار لا الليل و هذا و ان كان غير متعرّض لبيان منتهى النهار الذى هو مبدا الليل إلّا انّه لا خلاف بين المسلمين فى انّ مبدا الليل مغرب الشمس و لا ينافيه اختلافهم فى حقيقة المغرب أ هو استتار القرص او تمام غيبوبته فى الافق الذى علامته ذهاب الحمرة المشرقيّة و ليعلم ان صاحب القاموس فسّر النهار بضياء ما بين طلوع الفجر الى غروب الشمس و فى معناه ما فى المجمع من انه اسم لضوء واسع ممتدّ من طلوع الفجر الى غروب الشمس و قرنية المقابلة تقتضى كون الليل عبارة عن ظلمة ما بين غروب الشمس الى طلوع الفجر و بالجملة قضيّة كلامهما كون النهار و الليل عبارة عن نفس الضوء و الظلمة و هذا خلاف ما علم بضرورة من العرف و هو المركوز فى الاذهان من كونهما امرين زمانيين تمتازان بملازمة الضوء و الظلمة و لذا يصحّ حمل كلّ منهما على الزمان فى قولك لان نهار او ليل فى جواب من يسأل عن ذلك و لكن النهار مقول بالتواطى على كلّ جزء من اجزاء الزمان المحدود الممتدّ من طلوع الفجر الى غروب الشمس و اللّيل مقول كذلك على كلّ واحد من اجزاء الزمان المحدود الممتدّ من غروب الشمس الى طلوع الفجر

قوله فيصدق عليه انّه عمل يوما حقيقة‌

التعبير باليوم هنا و فى ما بعد مع انّ عنوان كلامه النهار يعطى توهّم الترادف بينهما و هذا سهو فان اليوم على ما يدرك بالوجدان و يساعد عليه متفاهم العرف اسم لمجموع اجزاء قطعة محدودة عن الزمان ممتدّة من طلوع الفجر او الشمس الى غروبها و هذا يغاير النهار اما على تعبير القاموس و المجمع فواضح و امّا على تعبيرنا المتقدّم فبدليل عدم صحّة اطلاق اليوم على الابعاض بطريق الحقيقة فهو نظير زيد و الانسان بخلاف النهار على ما بيّناه من صحّة حمله على الابعاض فهو كلفظ القرآن مشترك معنوىّ بين الجملة و كلّ بعض و نحوه اللّيل ايضا بقرينة المقابلة مضافا الى صحّة الحمل ايضا فليتدبّر

قوله فهذا عمل يوم حقيقة و اقامة يوم حقيقة لا انّه عمل فى اليوم الحقيقى‌

خلاصة مرامه فى تحقيق هذا المقام ان اليوم فى هذه الموارد يطلق على الناقص مجازا فقيد الحقيقة وصف للعمل المضاف الى اليوم بهذا المعنى لا انّه وصف لليوم ليكون المعنى العمل فى اليوم الحقيقى و يستظهر منه القول باشتراك اليوم بين الجملة و كلّ بعض فالتوسّع و المسامحة فى المضاف اليه لا فى المضاف و الاضافة و هذا معنى قوله فهذا حقيقته عرفيّة للتركيب الاضافى و عندى انّ التوسّع و المسامحة هنا ايضا فى النّسبة و الاسناد المستفاد من الاضافة فلا مجاز فى المضاف و لا المضاف اليه و المراد من اليوم هو اليوم التامّ و يضاف اليه العمل باعتبار وقوعه فى البعض فهذا عمل يوم ناقص ينزّل فى العرف و العادة منزلة عمل يوم تامّ فى اجراء الاحكام الشرعيّة و العرفيّة عليه و هذا المقدار هو مورد عقد الاجارة و النذر و الشرط فى ضمن العقد و غيره من الاسباب الشرعية على ما ينصرف اليه الاطلاق نعم يعتبر فى النقص كونه ممّا يتسامح فيه عرفا غير مجاوز ايّاه الى ما زاد عليه ممّا لا يتسامح و الا لم يشمله اطلاق العقد و غيره‌

قوله و لذلك يقال نمت ليلة فى هذه الدار‌

و هذا ايضا بناء على ما حقّقناه ممّا يسند الى الجملة باعتبار وقوعه فى البعض فالتّصرف فى امر عقلى لا فى اللفظ و مورد ادلّة قسم الزّوجة المنصرف اليه اطلاقاتها هو هذا المقدار او القدر الجامع بينه و بين ما يسند الى الجملة باعتبار وقوعه فيها حقيقة

قوله فلو قيل فلان ضرب زيدا فلا ريب انه حقيقة‌

و لا نعقل لدعوى الحقيقة هنا معنى الا على ما قرّرناه من انّ الفعل يسند الى الجملة باعتبار وقوعه على البعض فلا يتمّ دعوى الحقيقة فى الكلمة الا بالتزام المجاز فى الاسناد و هكذا نقول فى ساير الامثلة التى ذكرها و السّؤال باىّ موضع فى الجميع انّما هو لطلب تعيين محلّ الاسناد الواقع من البعض حسب ما وقع عليه الفعل فى الخارج لا لطلب تعيين ما اطلق عليه اللّفظ لئلا يتمّ الّا على تقدير وقوع الاستعمال فى البعض و بالجملة السّؤال يقع عمّا اسند اليه الفعل حقيقة لا عمّا اطلق عليه اللفظ حقيقة او مجازا

قوله فاذا قيل اغسلوا وجوهكم فيجب غسل تمام الوجه‌

حملا للكلام بمفرداته و تركيبه و اسناده على الحقيقة كما هو معنى اصالة الحقيقة الذى يجب بناء العمل عليه ما لم يوجد القرينة المخرجة عنه‌

قوله فصحيحة زرارة ناطقة بذلك‌

قال زرارة فى الصّحيح قلت لأبى جعفر ع الا تخبرنى من اين قلت و قلت انّ المسح ببعض الراس و ببعض الرّجلين فضحك ثم قال يا زرارة قال رسول اللّه ص و نزل به الكتاب من اللّه لان اللّه عزّ و جلّ يقول‌ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ‌ فعلمنا

نام کتاب : الحاشية على قوانين الأصول نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست