responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على قوانين الأصول نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 149

رجل فى ظرف التحليل جاء شخص هو رجل على طريق الحمل المتعارفى و فيه نظر لان هذا البيان لا يتمشى فى الحقائق و المجازات المستعملة فى كليّات معانيها من دون نظر فيها الى الافراد اصلا و قد جعل مطلق الحقيقة و المجاز مستلزما للحمل الذاتى و ليس فيه نسبة تقييدية مستفادة من المادة و التنوين لتستلزم نسبة خبريّة بالحمل الذاتى لمكان عدم تعلق الحكم بالمفرد مطلقا فالاولى فى توجيه تضمّن استعمال كل لفظ فى معنى حقيقى او مجازى للحمل على وجه يطرّد ان يقال ان المعنى مطلقا يلاحظ فى مقامين احدهما لحاظ جعل الحكم اعنى اعتبار النسبة ناقصة كانت او تامة خبريّة او انشائية و ثانيهما لحاظ الاستعمال اعنى ارادته من اللفظ و هذا و ان كان بحسب الرتبة متاخّرا من الاول لانه لحاظ التلفّظ الخارجى و الاوّل لحاظ التصوّر الذهنى إلّا انه ليس بتابع له فى اصل المعنى بان يكون كلّ ما هو مأخوذ فى لحاظ الجعل بعينه مرادا من اللفظ دائما و انّما يتبعه اذا كان الماخوذ فى لحاظ الجعل ماهيّة كلّية متعينة فان المستعمل فيه المراد من اللفظ ح هو هذه الماهيّة الكليّة سواء كانت حقيقة اللفظ او مجازه و امّا اذا كان الماخوذ فى لحاظ الجعل فردا خاصّا من الماهيّة بقيد الخصوصيّة فليس بلازم ان يكون الماخوذ فى لحاظ الاستعمال المراد من اللفظ ايضا هو الفرد بقيد الخصوصيّة بل قد يلقى عنه الخصوصيّة و يراد من اللفظ و مرجعه الى ارادة الماهيّة الموجودة فيه لا بقيد الخصوصيّة فلحاظ الاستعمال المسبوق بلحاظ الجعل فى جميع فروضه ينحلّ الى قضية حمليّة موضوعها الماخوذ فى لحاظ الجعل و محمولها الماخوذ فى لحاظ الاستعمال بالحمل الذاتى فيما لو كان الماخوذ فى الاوّل ماهية كلية او فردا خاصّا مع اعتبار الخصوصيّة فى لحاظ الاستعمال ايضا او الحمل المتعارفى فيما لو كان الماخوذ فى الاول فردا خاصّا مع الغاء الخصوصيّة فى لحاظ الاستعمال فليتدبر

قوله نعم استعمل الرجل الشّجاع الذى اريد من هذا اللّفظ فى زيد‌

هذا التعبير غير جيّد لان الاستعمال صفة للّفظ فلا يلحق المعنى لانه استفعال من العمل و معناه ان يطلب المتكلم من اللفظ العمل فى المعنى و عمل اللفظ فى المعنى عبارة عن افادته ايّاه فالاولى مكان العبارة المذكورة ان يقال ان الأسد اطلق على زيد باعتبار انه رجل شجاع لا باعتبار انّه زيد و مرجعه الى الغاء الخصوصيّة الزيدية و الاخذ فى الارادة من اللفظ بالماهيّة المتحققة فيه و من المعلوم انّ حمله بهذا المعنى على اصل هذه الماهيّة اذا اخذت من حيث هى ذاتىّ و على زيد بقيد الخصوصيّة الماخوذ فى لحاظ الجعل متعارفى‌

قوله مجاز من حيث انه اريد منه الرّجل الشجاع و حقيقة من حيث اطلاقه على فرد منه‌

اراد بكونه مجازا فى الاول انه مستعمل فى خلاف الموضوع له بالوضع الحقيقى و من كونه حقيقة من حيث اطلاقه على فرد منه انّه فى اطلاقه على زيد لم يستعمل فى خلاف الموضوع له بالوضع المجازى ليكون من سبك المجاز فان الموضوع له بالوضع المجازى هو كلى الرّجل الشجاع و خصوص زيد خلافه و اطلاق الحقيقة على نحو ما ذكر مسامحة

قوله فظهر ان اطلاق المعنى الحقيقى على المعنى المجازى ليس الا من الحمل الذاتى‌

و فى هذا التعبير من المسامحة ايضا ما لا يخفى اذا لاطلاق كالاستعمال صفة للّفظ و احتمال كون المراد منه الحمل يوجب فسادا آخر اذ المجاز لا يراد فيه المعنى الحقيقى حتى يحمل على المعنى المجازى و يكون حمله ذاتيّا الا على طريقة السّكاكى فى الاستعارة و ليس كلامه على هذه الطريقة مع انّ مقتضاها كون الحمل متعارفيّا لا ذاتيّا كما اشار اليه قبيل ذلك و يمكن اصلاحه بحمله على ارادة اطلاق اللفظ بمناسبة المعنى الحقيقى على المعنى المجازى و يساعد عليه ما يذكره بعيد ذلك من قوله و هذا معنى انحصار المحمول فى الموضوع و المستعمل فى المستعمل فيه و فى معناه قوله الآخر فيما بعد و من التامّل فى جميع ما ذكرنا ظهر انّ معنى قولنا ان العام اذا اطلق على الخاصّ باعتبار الخصوصيّة معناه ادّعاء كون العام منحصرا فى الخاصّ و ان كان يشكل بان المحمول ح ليس هو اللفظ بل المستعمل فيه المجازى او اللفظ باعتبار ذلك المستعمل فيه فانه يحمل على هذا المعنى من حيث انه ملحوظ فى لحاظ الجعل حسب ما بيّناه و لذا لا يكون الحمل الا ذاتيّا إلّا انّه يفيد كونهما موجودا واحدا حقيقة لا ادّعاء فقط و بالجملة كلامه (قدّس سرّه) فى هذا المقام مختلّ النّظام كما هو واضح‌

قوله و ذلك لانّ اللام للاشارة الى شي‌ء يتّصف بمدخولها‌

على معنى ان اللام يقصد بها تعريف شي‌ء يتّصف بمدخولها و تعيينه و ذلك الشي‌ء هو الحقيقة فى تعريف الحقيقة و الفرد فى العهد الخارجى و فى دعوى اتّصاف الحقيقة او الفرد بمدخول اللام مسامحة واضحة اذ المدخول هو

نام کتاب : الحاشية على قوانين الأصول نویسنده : الموسوي القزويني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست