نام کتاب : الحاشية على استصحاب القوانين نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري جلد : 1 صفحه : 99
زيد المذكور من صنف المدقوقين [1] الغالب فيهم عدم البقاء في مدّة طويلة عن زمان دقّهم- فيكون الغلبة الجنسيّة سليمة عن معارضة النوعيّة و الصنفيّة، فنعمل بها.
[حاصل الكلام في إفادة الغلبة ظن البقاء]
فحاصل الكلام: أنّه لا حاجة إلى ملاحظة الجزئي المشكوك البقاء مقيسا إلى نوعه- من حيث الاستعداد- حتّى يرد عليه: أنّه قد لا يكون نوعه معلوما لتردّده بين نوعين، كالحيوان المشكوك البقاء المتردّد بين نوعين مختلفي الاستعداد.
و قد يكون نوعه معلوما، و لكن استعداده غير معلوم.
و قد يكون استعداده أيضا معلوما، لكن شكّ في انقضاء مقدار الاستعداد عن هذا الجزئيّ.
و قد يكون عدم انقضائه أيضا معلوما، لكن يشكّ في وقوع المانع مع فرض كون هذا المانع من الأمور الّتي لا انضباط لها و لا اعتناء بعدمها، بل قد يتجدّد منها أفراد كثيرة في أزمنة متعاقبة.
و قد لا، بل نلاحظ الجزئيّ بالنسبة إلى الموجودات السابقة المشتركة معه في الوجود السابق المتميّز عنها بالشكّ في البقاء، فنجد الأغلب باقيا، و إن كان ما ارتفع منها كثيرا في نفسه، لكنّه بالإضافة إلى الجميع كالقطرة بالإضافة [2]، فنلحق هذا الجزئيّ بالغالب إلى أن نجد غلبة معارضة لهذه الغلبة
[1] المدقوق: اسم مفعول، و من به حمّى الدّق، و هي حرارة غريبة تتشبّث بالأعضاء الأصلية و لا سيما القلب، و هي لازمة على نظام واحد، غير أنّها تشتدّ ليلا و بعد الغذاء، و لا يشعر اللامس بحرارتها الشديدة إلاّ بعد ان يطول الجسّ، فتظهر بقوّة (محيط المحيط: 286، مادة «دقق»).
[2] هنا كلمة ساقطة، مثل: «إلى الحوض» أو: «إلى النهر» أو: «إلى البحر».
نام کتاب : الحاشية على استصحاب القوانين نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري جلد : 1 صفحه : 99