نام کتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 381
حديث مروان عن هزيمة أصحاب الجمل
و روى الواقدي قال حدثنا
محمد بن نجار عن عائشة بنت سعد قالت اشتكى أبي فدخل عليه مروان بن الحكم يعوده
فذكر عائشة فقال مروان يا أبا إسحاق لقد حضرت أمورا فاعتزلت عنها يوم الدار و
حصرتها فقاتلت عن أمامي حتى وقعت جريحا ثم حضرت الجمل و إني لأنظر إلى هودج عائشة
و عليه دروع الحديد[1] و قد انهزم
الناس و ما أخذ بخطام الجمل أحد إلا مات فقال له أبي و هو يبكي و عمار وسطها فقال
مروان إي و الله فبكى أبي ثم قال خرجت يومئذ فحملت جريحا فلم أر يوما[2] أسرع
انكشافا من يوم الجمل فقال له أبي ما أحب أن حضرت الدار آمرا و لا ناهيا و لا أحب
أن حضرت الجمل آمرا و لا ناهيا ثم خرج مروان و جعل أبي يبكي و يقول ليت شعري ما
لقي عمار و أصحابه و أمثاله من أصحابنا رحمهم الله و أسكنهم الجنة[3].
و روى ابن أبي سبرة عن
علقمة عن أمه قالت سمعت عائشة تقول لقد رأيتني يوم الجمل و أن على هودجي دروع
الحديد و النبل يخلص إلي منها و أنا في الهودج فهون علي ذلك ما صنعنا بعثمان و[4] ألبنا عليه
حتى قتلناه و جرينا عليه الغواة[5] فنعوذ
بالله من الفرقة بين المسلمين