خطبة الحسن ع
وَ لَمَّا نَزَلَ الْحَسَنُ ع وَ عَمَّارٌ وَ قَيْسٌ الْكُوفَةَ وَ مَعَهُمْ كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَامَ فِيهِمُ الْحَسَنُ ع فَقَالَ «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَانَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا يَكْفِيكُمْ جُمْلَتُهُ وَ قَدْ أَتَيْنَاكُمْ مُسْتَنْفِرِينَ لَكُمْ لِأَنَّكُمْ جَبْهَةُ[1] الْأَنْصَارِ وَ سَنَامُ الْعَرَبِ[2] وَ قَدْ نَقَضَ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ بَيْعَتَهُمَا وَ خَرَجَا بِعَائِشَةَ وَ هِيَ مِنَ النِّسَاءِ[3] وَ ضَعْفُ رَأْيِهِنَّ كَمَا[4] قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ[5] وَ ايْمُ اللَّهِ[6] لَئِنْ لَمْ تَنْصُرُوهُ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَنْ يَتْبَعُهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ سَائِرِ النَّاسِ فَانْصُرُوا رَبَّكُمْ يَنْصُرْكُمْ[7].
[1]- م: جند.
[2]- جبهة الأنصار: جماعة الأنصار، و المراد بالأنصار هاهنا: الأعوان لا أنصار أهل المدينة، أي بني قيلة.
و سنام العرب: أهل الرفعة و العلوّ. راجع منهاج البراعة ج 3 ص 12- 13، و شرح نهج البلاغة ج 14 ص 6- 7.
[3]- في أمالي الطوسيّ ج 2 ص 330: و هو ضعف النساء.
[4]- م، ق: و قد.
[5]- النساء( 4): 34.
[6]- ق، ط: أما و اللّه.
[7]- الإمامة و السياسة ج 1 ص 67، و أمالي الطوسيّ ج 2 ص 330 و بحار الأنوار ج 32 ص 73، و معادن الحكمة ج 1 ص 215.