فمع دلالة الروايات على أن أول الوقت و التعجيل الى الخير أفضل كيف يكون الاحتياط في درك الفضيلة الصبر الى المثل؟! بل في موثقة سليمان بن خالد عن أبي عبد اللّٰه (ع) قال: العصر على ذراعين فمن تركها حتى تصير على ستة أقدام فذلك المضيع [2].
و معه كيف يصح القول بان الاحتياط في التأخير إلى المثل، فهل الاحتياط في التضييع؟! إذا الأفضل ما ذكرناه من أن يؤتى بالعصر بعد صلاة الظهر و نافلة العصر من دون فصل و انتظار.
استحباب التعجيل في الصلاة
(1) لما تقدم من الروايات الآمرة بالتعجيل، لعدم الفرق فيها بين وقتي الفضيلة و الاجزاء، فإنه من التعجيل الى الخير و قد عقد في الوسائل بابا لذلك و أورد فيه جملة من الاخبار المتقدمة و غيرها «منها»: موثقة ذريح عن أبي عبد اللّٰه (ع) قال: قال جبرئيل لرسول اللّٰه (ص) في حديث: أفضل الوقت أوله [3] و «منها»: غير ذلك من الروايات،
[1] المرويتان في ب 3 من أبواب المواقيت من الوسائل.