نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي جلد : 6 صفحه : 239
و يعرف المغرب بذهاب الحمرة المشرقية (1) عن سمت الرأس، و الأحوط زوالها من تمام ربع الفلك من طرف المشرق.
ما يعرف به الغروب
(1) مقتضى الآية المباركة: أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل. ان كل جزء من أجزاء الوقت الممتد من الدلوك الى الغسق صالح لوقوع الصلاة فيه، و دلتنا الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) على أن صلاتين من الفرائض الخمس قبل الغروب و صلاتين منها بعده إذا فمقتضى الآية و الروايات أن الغروب منتهى وقتي الظهرين و مبدأ وقتي العشاءين.
ثم إن معنى الغروب أمر ظاهر لدى العرف فإنه في مقابل الطلوع فكما انه بمعنى ظهور قرص الشمس عن المشرق و خروجها عن تحت الأفق بحيث لو لم يكن هناك حاجب من جبل أو سحاب أو غيرهما لأمكن رؤيتها و مشاهدتها فكذلك الغروب بمقتضى المقابلة- بمعنى خفاء القرص و استتاره تحت الأفق، بحيث لا يمكن مشاهدتها و لا تقع عليها الرؤية و ان لم يكن هناك أي حاجب من الحواجب، أو مانع آخر ككروية الأرض المانعة عن وقوع الابصار على القرص و مشاهدته بعد سقوطه و دخوله تحت الأفق، إذا لا إجمال في الغروب حتى يحتاج الى الشرح و التفسير.
إلا أن هناك جملة من الروايات قد استدلوا بها على أن الغروب بمعنى ذهاب الحمرة المشرقية و تجاوزها عن قمة الرأس إلى المغرب، و من هنا وقع الكلام في أن المراد بالغروب أي شيء؟ و في المسألة قولان.
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي جلد : 6 صفحه : 239