نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي جلد : 6 صفحه : 188
..........
الصحيحة، كما انها خلاف ظاهر الآية المباركة و الاخبار الواردة في تفسيرها لظهور الآية و صراحة الصحيحة المفسرة لها في التوقيت و التحديد و هما لا يتلائمان مع امتداد الوقت الى طلوع الفجر لصيرورة التوقيت حينئذ لغوا ظاهرا كما مر.
و «ثانيتهما»: رواية عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّٰه (ع) قال:
لا تفوت الصلاة من أراد الصلاة لا تفوت صلاة النهار حتى تغيب الشمس و لا صلاة الليل حتى يطلع الفجر، و لا صلاة الفجر حتى تطلع الشمس [1] و الظاهر ان الماتن استند فيما ذكره الى هذه الرواية بدعوى إطلاقها و شمولها للعامد و غيره.
و يدفعه: ان الرواية ضعيفة السند بعلي بن يعقوب الهاشمي لعدم توثيقه فلا يمكن الاعتماد عليها في مقابل الآية و الروايات الظاهرتين في التوقيت و عدم جواز التأخير عن نصف الليل.
هذا ثم لو أغمضنا عن سند الرواية و فرضناها معتبرة لتعين حملها على صورة العذر جمعا بينها و بين الآية و الاخبار المتقدمتين.
و يؤيد ذلك أن الصدوق (قده) روى هذه الرواية مرسلة و زاد في آخرها: و ذلك للمضطر و العليل و الناسي [2] لصراحتها في ان الحكم الوارد في الرواية يختص بالمعذور و لا يأتي في العامد.
و يؤيده أيضا الأخبار المتقدمة الواردة في الحائض لأن ظاهرها اختصاص الحكم لها أو للأعم منها و من غيرها من المعذورين فلا يعم غيرهم.