responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 83

..........


الخروج عن عهدتها لاستقلال العقل بوجوب الخروج عن عهدة التكاليف المتوجهة الى العبد من سيده.

و المكلف لدى الامتثال إما أن يأتي بنفس الواجبات الواقعية و يترك المحرمات و إما أن يعتمد على ما يعذّره على تقدير الخطاء- و هو ما قطع بحجيته، إذ لا يجوز- لدى العقل- الاعتماد على غير ما علم بحجيته حيث يحتمل معه العقاب.

و على هذا يترتب أن العامي لا بدّ في استناده إلى فتوى المجتهد أن يكون قاطعا بحجيتها في حقه أو يعتمد في ذلك على ما يقطع بحجيته، و لا يسوغ له أن يستند في تقليده على ما لا يعلم بحجيته، إذ معه يحتمل العقاب على أفعاله و تروكه و عليه لا يمكن أن تكون مسألة التقليد تقليدية بل لا بد أن تكون ثابتة بالاجتهاد.

نعم لا مانع من التقليد في خصوصياته كما يأتي عليها الكلام، إلا أن أصل جوازه لا بد أن يستند إلى الاجتهاد.

ما يمكن أن يعتمد عليه العامي

الذي يمكن أن يعتمد عليه العامي في حجية فتوى المجتهد في حقه أمران:

«أحدهما»: الارتكاز الثابت ببناء العقلاء، حيث جرى بناؤهم في كل حرفة و صنعة بل في كل أمر راجع إلى المعاش و المعاد على رجوع الجاهل إلى العالم لأنه أهل الخبرة و الاطلاع و لم يرد من هذه السيرة ردع في الشريعة المقدسة.

و هذه السيرة و البناء و إن جاز أن لا يلتفت إليهما العامي مفصلا إلا أنهما مرتكزان في ذهنه بحيث يلتفت إليهما و يعلم بهما تفصيلا بأدنى إشارة و تنبيه.

و «ثانيهما»: دليل الانسداد و تقريبه أن كل أحد يعلم بثبوت أحكام إلزامية في حقه، كما يعلم أنه غير مفوض في أفعاله بحيث له أن يفعل ما يشاء و يترك ما يريد و هذان العلمان ينتجان استقلال العقل بلزوم الخروج عن عهدة التكاليف الواقعية

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست