responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 20

..........

مباحث الاجتهاد


و يقع الكلام فيه من جهات:

1- تعريف الاجتهاد

الاجتهاد مأخوذ من الجهد بالضم و هو لغة: الطاقة، أو أنه من الجهد بالفتح و معناه: المشقة و يأتي بمعنى الطاقة أيضا، و عليه فالاجتهاد بمعنى بذل الوسع و الطاقة سواء أخذناه من الجهد- بالفتح- أو الجهد- بالضم- و ذلك لان بذل الطاقة لا يخلو عن مشقة و هما أمران متلازمان، هذا بحسب اللغة.

و أمّا في الاصطلاح فقد عرّفوه ب«استفراغ الوسع لتحصيل الظن بالحكم الشرعي» و تعريف الاجتهاد بذلك و إن وقع في كلمات أصحابنا (قدس اللّٰه أسرارهم) إلا أن الأصل في ذلك هم العامة، حيث عرفوه بذلك لذهابهم إلى اعتبار الظن في الأحكام الشرعية. و من هنا أخذوه في تعريف الاجتهاد و وافقهم عليه أصحابنا مع عدم ملاءمته لما هو المقرر عندهم من عدم الاعتبار بالظن في شيء و أن العبرة انما هي بما جعلت له الحجية شرعا سواء أ كان هو الظن أو غيره، فتفسير الاجتهاد بذلك مما لا تلتزم به الإمامية بتاتا.

بل يمكن المناقشة فيه حتى على مسلك العامة لأن الدليل في الأحكام الشرعية عندهم غير منحصر بالظن فهو تفسير بالأخص و عليه فهذا التعريف ساقط عند كلتا الطائفتين.

و من هنا فسره المتأخرون- من أصحابنا- بأنه ملكة يقتدر بها على استنباط الأحكام الشرعية، و تعريف الاجتهاد بذلك و ان لم ترد عليه المناقشة المتقدمة إلا أن الاجتهاد- بهذا المعنى- ليس من أطراف الوجوب التخييري الثابت للاجتهاد و التقليد و الاحتياط. و ذلك لان الأحكام الواقعية- على ما بيناه سابقا- قد تنجزت

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست