responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 636

44- وَ لَوْ جَعَلْنََاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا الفرق بين الأعجمي و العجمي أن الأعاجم لا يفصح و يبين و إن كان عربيا، و العجمي المنسوب إلى العجم و إن كان فصيحا لَقََالُوا لَوْ لاََ فُصِّلَتْ آيََاتُهُ ءَ أَعْجَمِيٌّ وَ عَرَبِيٌّ نزل القرآن مفصلا بلغة العرب، فأنكره المعاندون منهم للحق، و لو نزل بغير لغتهم لقالوا: أ نبي عربي و كتاب أعجمي، فهم منكرون له طاعنون فيه على كل حال قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً لعقل من طلب الحق لوجه الحق وَ شِفََاءٌ لصدر من يشكو من داء الشك و الريب وَ اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ و لا يفكرون إلا بمتعتهم و جشعهم أولئك فِي آذََانِهِمْ وَقْرٌ وَ هُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أي يستحيل أن يستجيبوا لدعوة الحق أيا كان مصدرها أُولََئِكَ يُنََادَوْنَ مِنْ مَكََانٍ بَعِيدٍ لا يسمعون نداء الحق حتى كأن بينهم و بينه بعد المشرقين، و إن كان أقرب إليهم من حبل الوريد.

45- وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى اَلْكِتََابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ اعترفت به فئة، و أنكرته أخرى تماما كما هو الشأن في القرآن و الإنجيل وَ لَوْ لاََ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ بتأجيل العذاب إلى يوم القيامة لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بتعجيل العقاب وَ إِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ من القرآن مُرِيبٍ يجادلون في القرآن و هم على غير بصيرة من أنفسهم، بل و يعلمون أنهم يخبطون خبط عشواء، و لكنهم يتظاهرون بالعلم و المعرفة و ما أكثر هذا النوع.

46- مَنْ عَمِلَ صََالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَسََاءَ فَعَلَيْهََا... ما من أحد يؤخذ و يعاقب بالعدل في الدنيا و الآخرة إلا إذا كان هو بالذات السبب الموجب للأخذ و العقاب بحيث لو كان هو الحاكم العادل لحكم على غيره بنفس ما حكم الغير عليه.

47- إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ اَلسََّاعَةِ لا أحد يعلم متى تقوم القيامة إلا هو، و لا تخفى عليه من خافية، و تقدم في الآية 59 من الأنعام و 34 من لقمان و غير هما.

48- وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مََا كََانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ قد يكون للإنسان في الدنيا صنم أو مال أو شي‌ء يعتز به حتى إذا قامت القيامة لم يجد شيئا إلا عمله.

49- لاََ يَسْأَمُ اَلْإِنْسََانُ مِنْ دُعََاءِ اَلْخَيْرِ يلح في طلب المال و الجاه و الصحة و الأمان.

قالإعراب:

و لو لا أداة تحضيض بمعنى هلا. و أعجمي خبر لمبتدأ محذوف و كذلك عربي أي أ كتاب اعجمي و نبي عربي. فلنفسه متعلق بمحذوف خبرا لمبتدأ محذوف أي فعمله لنفسه. وَ مََا تَخْرُجُ و مََا تَحْمِلُ «ما» نافية. مِنْ ثَمَرََاتٍ «من» زائدة و ثمرات فاعل تخرج. و من أكمامها متعلق بمحذوف صفة لثمرات. و بعلمه متعلق بمحذوف حالا أي إلا كائنا بعلمه. و ما لهم من محيص «من» زائدة و محيص مبتدأ و خبره لهم.

نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست