responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 507

فَإِذََا خِفْتِ عَلَيْهِ من فرعون فَأَلْقِيهِ فِي اَلْيَمِّ وَ لاََ تَخََافِي ان اللّه هو الحافظ له و الوكيل، و في التوراة سفر الخروج و الإصحاح 6 فقرة 20: ان اسم أم موسى يوكابد.

8- فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً اللام في ليكون للعاقبة مثل لدوا للموت، و المعنى ربوه لينتفعوا به فكان عاقبة أمره أن صار عدوا لهم و حزنا لقلوبهم.

9- وَ قََالَتِ اِمْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَ لَكَ لاََ تَقْتُلُوهُ و هذي السيدة العظيمة التي صدت فرعون عن موسى و حببته به هي آسية بنت مزاحم التي أثنى سبحانه عليها في الآية 11 من التحريم، و في الحديث الشريف: خير نساء العالمين أربع:

مريم بنت عمران، و آسية بنت مزاحم، و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد.

10- وَ أَصْبَحَ فُؤََادُ أُمِّ مُوسى‌ََ فََارِغاً من كل شي‌ء إلا من الخوف على موسى؛ و كيف لا و قد ألقته في البحر ليلتقطه غير فرعون و إذا به في بيته و قبضته؟و لكن اللّه سبحانه رزقها الصبر و الجلد.

11- وَ قََالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ تتبعي أثره و خبره، فخرجت تبحث عنه فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ نظرت إليه من بعيد بطرف خفي كأنها لا تريده لئلا يعلموا بحالها.

12- وَ حَرَّمْنََا عَلَيْهِ اَلْمَرََاضِعَ فكان ينفر منهن بحكمة اللّه ليجمع الشمل بينه و بين أمه، و لما رأت أخته حيرة آل فرعون في أمر موسى قالت لهم: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‌ََ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ فقالوا: هذا ما نبتغي.

13- فَرَدَدْنََاهُ إِلى‌ََ أُمِّهِ رجع موسى إلى أمه بتدبيره تعالى، و أجرى عليها فرعون راتبا. و هكذا أرضعت ولدها بأجر من أعدى أعدائه، و في الحديث الشريف: «مثل المؤمن كأم موسى، ترضع ولدها و تأخذ أجرها» و في حديث آخر: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، و ليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» .

قالإعراب:

أَنْ أَرْضِعِيهِ ان بمعنى أي مفسرة لأوحينا. و ليكون اللام للعاقبة مثل: لدوا للموت و ابنوا للخراب، و المصدر المنسبك من ان المضمرة و ما دخلت عليه متعلق بالتقطه. و قرة خبر لمبتدأ محذوف أي هو قرة عين. و عسى تامة و المصدر من أن ينفعنا فاعل. و إِنْ كََادَتْ ان مخففة و اسمها محذوف أي انها كادت. و المصدر من ان ربطنا مبتدأ و خبره محذوف، و أيضا جواب لو لا محذوف أي لو لا ربطنا على قلبها حاصل لأبدت به. و عن جنب متعلق بمحذوف حالا من فاعل بصرت أي بصرت به بعيدة.

نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست