أقول: وجه كونها مؤيّدا لا دليلا احتمال حرمة حبّ الدنيا و حبّ الفاحشة بنفسه من باب الموضوعيّة، لا الطريقية و الموصلية إلى ما يترتّب عليه من المفاسد الخارجية الّتي هي محلّ النزاع، و كذلك حرمة إخفاء ما في أنفسكم لعلّه خصوص ما يحرم بنفسه من باب الموضوعية لا الطريقية و التوصّلية، كإبطان الكفر و النفاق، لا مطلق قصد الحرام.
[استدلال آخر بالكتاب و السنّة على حرمة التجرّي]
أقول: و ممّا يدلّ على حرمة التجرّي من الكتاب و السنّة- مضافا إلى الإجماع و العقل المستقلّ- ما ورد في تفسير قوله تعالى: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً[1] أنّ الحجّة إذا ظهر يقتل ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) معللا ذلك برضائهم بفعل آبائهم [2].
و تعليلهم (عليهم السلام) إهلاك قوم صالح مع أنّ عاقر ناقته (عليه السلام) رجل واحد بقوله (عليه السلام):