responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 386

و الاستقامة حين الرواية، دون المكتفي بظنّ الصدق من أيّ من حصل، إلّا أنّه لا بأس في تعرّضنا لذلك تشخيصا لأهلية مجهول الحال، و مختلف الأحوال، لإفادة الظنّ، و عدم أهليتهما لإفادته.

[خبر مجهول الحال‌]

فنقول و باللّه التوفيق: أمّا مجهول الحال فهو و إن كان الأصل الأصيل يقتضي عدم فسقه، و توهّم معارضته بأصالة عدم امتثال ما ثبت في حقّه من التكاليف الموجب لثبوت وصف الفسق فيه مدفوع، أولا: بحكومة أصالة الصحّة في أفعال المسلمين على أصالة عدم امتثاله. و ثانيا: بعدم المعارضة بينهما، بل يحكم كلّ منهما في مورده، كأصالة بقاء حياة الغائب، و أصالة عدم تنفّسه- مثلا- فيترتّب على كلّ منهما حكمه الشرعي إن كان له حكم شرعي، فيرتّب على أصالة عدم فسقه عدم وجوب التبيّن عن خبره، و على أصالة عدم امتثاله عدم صحّة الاقتداء به، نظرا إلى أنّ التفكيك بين المتلازمين غير عزيز في الشرع، مع عدم لزومه من إعمال الأصلين في ما نحن فيه بناء على ما هو التحقيق من ثبوت الواسطة بين الفاسق و العادل في الواقع و إن كانت نادرة، إلّا أنّ أصالة عدم فسق المجهول مع ذلك- مضافا إلى عدم إثباته العدالة إلّا على القول بحجّية الاصول المثبتة، أو القول بكون العدالة أمر عدمي، أعني عدم المعصية كما عن الشيخ‌ [1]، لا أمر وجودي، أعني الملكة الرادعة أو حسن الظاهر، على الخلاف بين المشهور- لا تفيد شيئا من الظنّ به اعتبار الخبر عندنا.

لكن لا بمجرّد معارضة استصحاب عدم الفسق، و أصالة الصحّة في أفعال المسلمين لغلبة الفسقة على غيرهم بأضعاف مضاعفة بل لأنّ من المعلوم عدم إفادة الاصول التعبّدية الظنّ بالواقع و إن أغمضنا عن معارضة الغلبة المذكورة لمقتضاها في ما نحن فيه.


[1] لاحظ المبسوط 8: 217.

نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست