responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 360

فيلزم أن يكون الردّ عليهم بقوله تعالى: قُلْ‌ هو أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ‌ [1] بما هو عين الإيراد بقولهم‌ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ‌ لا ردّ لإيرادهم.

و ثانيا: بأنّ حمل الاذن على سرعة التصديق و حسن الظن إن كان مع ترتيب آثار الصدق عليه ثبت المطلوب و المدّعى، و إن كان مع عدمه رجع أوّلا:

إلى الإيراد الثاني، و هو التصديق الصوريّ، لا إلى إيراد آخر ورائه، و ثانيا: أنّ لازمه التجوّز في الخير بصرفه عن الخير الواقعيّ إلى الخير الزعميّ، و في الإيمان و التصديق بصرفه عن الواقعيّ إلى الصوريّ المخالف للظاهر.

[تحقيق في المراد بآية الاذن‌]

بل الظاهر السليم عن تلك المحاذير اللازمة في معنى الآية أنّ المراد من «اذن خير لكم»: ردّ ما اتّهموه به من استناد عموم تصديقه لكلّ صادق و كاذب إلى سرعة التصديق و الاعتقاد في غير محلّه، المذموم عند العقلاء بمنع استناده إلى ذلك، بل مستند إلى عموم الخير لكم و الرأفة، و الرحمة العامّة بكم، و حسن المعاشرة و المداراة الظاهرية معكم المستندة إلى اللطف العامّ و الخير التامّ، و السياسات المدنية و المصالح الكلّية، لتقريب العباد إلى الطاعة و تبعيدهم عن المعصية. و أين هذا من اتّهامهم إيّاه (صلى اللّه عليه و آله) بالاذنيّة المستند إلى السفه و الخرافة و الجنون الذين هم أولى به مليّا؟

و على ذلك فتعريفه تعالى نبيّه بالاذنيّة الخيرية المستندة إلى المصالح العامّة- الراجع إلى تصديقه الصوريّ بالنسبة إلى عموم الناس الكاذب و الصادق و المؤمن و المنافق- من قبيل تعريفه باللطف العامّ بالنسبة إلى عموم العوام، كلطف التسوية في الخلق و الرزق و الفطرة و الصورة.

و تعريفه بالإيمان باللّه و للمؤمنين- الراجع إلى تصديقه الحقيقيّ الواقعيّ لهم- من قبيل تعريفه باللطف الخاصّ، الخاصّ بالخواصّ، كتعريف ذاته تعالى‌


[1] التوبة: 61.

نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست