responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 25

الوسط- واسطة للقطع بثبوت الأكبر للأصغر، و هذا الوصف يحصل للوسط بما اشترطه المنطقيّون في إنتاج الشكل الأوّل من كلّية الكبرى، ضرورة أنّ كلّ كلّي يصحّ الاحتجاج بصدقه على جزئيّات نفسه، و يكون واسطة للقطع بثبوت ما له من الأوصاف على جزئيّاته، كما لا يخفى.

[الواسطة في الثبوت و الواسطة في الاثبات‌]

ثمّ الوسط إمّا واسطة في ثبوت الشي‌ء، كوساطة الشمس في بياض ثوب القصّار و سواد وجهه، أو واسطة في العروض، كوساطة السفينة لتحريك من فيها.

و الفرق بينهما أنّ أثر الواسطة في الثبوت ثابت لغير الواسطة بالأصالة، و في العروض ثابت لنفس الواسطة بالأصالة و لغيره بالعرض، فالنسبة بين مورديهما تباين، كالنسبة بين مفهوميهما.

و أمّا الواسطة في الإثبات فهي الموجبة للعلم بالثبوت، أو العروض، كقولك في مثال الأوّل: «هذا الثوب مشمّس، و كلّ ثوب مشمّس أبيض فهذا الثوب أبيض»، و في المثال الثاني: «السفينة متحرّكة، و كلّما كانت السفينة متحرّكة كان من فيها متحرّك فمن فيها متحرّك» فالنسبة بين واسطة الإثبات و غيره من الثبوت أو العروض عموم من وجه لتصادقهما على الانتقال من العلّة إلى المعلول، كالانتقال من وجود النار إلى وجود الحرارة.

و افتراق واسطة الإثبات عن غيره في الانتقال من المعلول إلى العلّة، كالانتقال من وجود الدّخان إلى وجود النار، حيث إنّ وجود الدخان واسطة إثبات النار لا واسطة ثبوته، ضرورة أنّ النار واسطة ثبوت الدخان، فلو كان الدخان أيضا واسطة ثبوت النار لزم الدّور، و كذا الانتقال من معلول إلى معلول آخر ملازم له، كالانتقال من وجود الضّوء إلى وجود النهار المعلولين لعلّة ثالثة، و هي وجود الشمس.

و تفارق واسطة الثبوت عن الإثبات في الواسطة التي غفل عن الانتقال منها

نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست