responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 219

بناء على عموم التشبيه فهما للحسّ دون اختصاصه بالعلم الذي هو أظهر خواصّ المشبّه به.

و على تقدير أن يكون اعتبار الحسّ في الشهادة من مقتضى الدليل الخارجيّ المخصّص لعموم الآية فلا ينبغي التعدّي إلى اعتباره في ما عدا الشهادة كالرواية.

قوله: «لا يخلو عن نظر».

[تحقيق فى معنى الشهادة]

[أقول:] وجه النظر: أنّ الشهادة بحسب اللغة [1] و الاشتقاق من الشهود و الحضور، و أمّا بحسب العرف فليس كذلك، و إلّا لما صحّ الشهادة بالتوحيد و النبوّة و الإمامة، و العدالة و العصمة، و الاجتهاد و العلم و الفقه، و السخاوة و الشجاعة و المهارة و المحبّة و العداوة و الذكاوة و البلادة، و حسن العقيدة و خبث السريرة و الجودة و القريحة و الفطرة، إلى غير ذلك من الملكات النفسية و الامور الحدسية الغير المرئية ممّا تصحّ الشهادة بها قطعا، و ذلك لأنّها و إن كانت في نفسها امور حدسيّة و ملكات نفسيّة لا يعلمها إلّا علّام الغيوب إلّا أنّها بواسطة أنّ لها مبادئ و علائم و آثار حسّية في حكم الحسّية في الاعتبار و الحجّية.

نعم، ما لم يكن له مبادئ و آثار حسّية من الامور الحدسية كإخبارات الفلسفية عن حقيقة الأشياء و مقتضياتها الحدسية بالتخمين و الخرص من غير حسّ و لا نصّ، و إخبارات المنجّم و الرمّال و الفوّال عن نحوسة الأيام و الأحوال و الهلال و الملال بالأباطيل و الفلال و الأعداد و الفساد- لم يثبت اعتبار الشهادة بها، بل الثابت بكلّ من الأدلّة الأربعة عدم اعتبارها و تسفيهها و تكذيبها و تكفيرها، كدعاوي الطبيعية و الصوفية و الشيخية و البابية بالامور الكشفية، و الباطنية بالامور الحدسية و الوهمية و السفهائية التي هي من حيث الإثبات و الثبوت أوهن من بيت‌


[1] لاحظ المصباح المنير: 324 مادة «شهد»، القاموس المحيط 1: 305 مادة «الشهادة».

نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست