نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 165
ثم إنّ هؤلاء- لمكانتهم- عند ما يعتبرون و يجعلون و يخصّصون لفظا معيّنا لمعنى معيّن يكون تخصيصهم بمثابة الحكم و القانون و التشريع كما إذا خصّص بروفسور ما مرض الطيور بالانفلونزه أو فقدان المناعة بالإيدز، فيكفي أن يجعل و يخصّص هذا اللفظ لهذا المعنى مرّة واحدة سواء على التلفزيون أو أمام الأطبّاء، فيكون تخصيص البروفسور سببا للعلاقة بين اللفظ و المعنى، و كذلك ممارسته له. فهذا ليس بمعجزة و لا خارق لنواميس البشر!!! و هناك أمثلة كثيرة على ذلك، كما إذا اعتبرنا و خصّصنا لشارع أو مدينة لفظا ما، فالميزان و المناط بنوعية الشخص أوّلا، ثم أيضا مكان التخصيص. ففرق بين أن يقول المؤسّس مثلا:
خصّصت هذا اللفظ لذاك المعنى فيما بينه و بين نفسه، و أن يخصّص ذلك أمام وسائل الإعلام، فهذه عوامل إضافية مساعدة، فتأمّل. [1]
[1]. السيّد الشهيد لا ينكر ما يقوم به الواضع، لكن يشكل على أن الاعتبار لا يصلح أن يكون سببا لأمر واقعي و الحال أنّ العلاقة بين اللفظ و المعنى لها واقعية. فالفرق بين الاتجاهين هو أن الأوّل يقول اعتبرته سببا فصار كذلك و الثاني يقول تحت عملة قرن بين اللفظ و المعنى و هذا الاقران بينهما هو السبب للانتقال.
نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 165