responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعارض نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 15

براعته في علم الأصول:

شاع في الحوزات العلميّة إلى حدّ ما أنّ السيد اليزدي فقيه، و ليس ذو باع في علم الأصول، بل لا يبعد عدم كونه من أهل الفن فيه، و لو فتّشنا في هذه الشائعة لوجدنا أن لا منشأ لها إلا أنّ مترجمنا قد برع في علم الفقه و كتب فيه و درّسه كثيرا، و لم ينقل عنه مثل هذا في علم الأصول، و أنت ترى بأنّ هذا لا يعد سببا موجبا لما ذكر فضلا عن كونه مثبتا لذلك واقعا، أو لعلّه قد عدّ كذلك في مقابل من يصنّف من علماء الأصول و البارعين فيه كصاحب الكفاية الشيخ الآخوند الخراساني، و هذا كذلك ليس من الأسباب الموجبة لما اشتهر، إذ أنّه- على فرض صحته- مجرد تصنيف بملاك اعتباري، فهو محض اعتبار لا أساس له إلا الجهل بمقام بعض الأطراف غير المطلّع على واقعها العلمي، فثبوت صفة الفقاهة لا ينفي غيرها من الصفات الممكن تحققها في الشخص فيما لو لم يكن بين ذاتي الصفتين تناف، و كم عالم عاش مجهول القدر و لم قدره إلا بعد وفاته!؟.

و في الواقع إنّ هذا في حد ذاته مورد من موارد قولهم «ربّ مشهور لا أصل له»، إذ يكفينا دليلا على كذب هذه الشائعة، و مثبتا لعكسها و أنّه من أهل الفن في علم الأصول ما سطّرته أنامله الشريفة من تفريعات فقهيّة في كتابه القيم «العروة الوثقى»، فقد يظن البعض أنّ الكتاب الفقهي لا يعطي صورة إلا عن عنوانه المحض فقط، و هو اشتباه واضح، و احتمال موهوم، فإنّ الباحث المحقق بمجرد اطلاعه على كتاب ما في علم معين بإمكانه أن يشخص مدى قدرة الكاتب العلميّة، و مدى ترابط مبانيه و قوّة تماسكها، و ليس إلا بإرجاعها للمباني الأصوليّة التي بنيت عليها تلك المسألة، و أكبر شاهد على هذا المعنى الذي ذكرناه توجه العلماء و مراجع التقليد في زمانه و إلى زماننا هذا لهذا الكتاب، بالشرح و التعليق و البيان و التوضيح لما يكون به رسالة عمليّة موافقة لمبانيهم و آراءهم، في حين أنّه كان بمثابة الرسالة العمليّة لمقلديه ليس إلا.

و شاهد آخر نعطيه للقارئ الكريم عمّا نروم الوصول إليه ما خرج عن قلمه من الشرح و التعليق على كتاب المكاسب للشيخ المحقق الأعظم الشيخ المرتضى‌

نام کتاب : التعارض نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست