responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعارض نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 13

فطلب منه البيّنة، إلا أنّ الشيخ أراد أن يكون ذلك بالامتحان مشافهة فامتحنه مرارا في مجالس متعددة، و لكنّه قال هذا لا يكفي بل ائتني ببعض ما كتبت، و كان قد كتب شرحا مفصلا على كتاب الطهارة من الشرائع فعرضه على السيد و بعد أيام أرجعه و قد كتب عليه: «لقد أجلت فيما ألّفه نور بصري بصري، و سرّحت فيما رصّفه جلاء نظري نظري، فوجدته بحمد اللّه روضة فضل بالأزهار مشحونة، بل عيبة علم و لا عيب سوى أنّها يتيمة، أدام اللّه معالي أبيها مكنونة، فلقد بذل جهده في العلوم، و وقع من منطوقها على المفهوم، و لا زال باذلا في العلوم مساعيه، واردا أصفى مناهله، و مرتقى لأسمى مراقيه بمحمد و آله (صلوات اللّه عليهم)» [1].

و ذكر شيخنا الأستاذ آية اللّه العظمى الشيخ الوحيد الخراساني‌ [2]: «أنّ السيد اليزدي بحر من العلم عميق لا يدرك غوره، ثمّ نقل هذه الرؤية فقال: رأى السيد اليزدي في عالم الرؤيا أنّ كتابه العروة الوثقى يضرب بالجدار و يسمّر بمسامير، فاستيقظ منزعجا من تلك الرؤيا، فقصّ رؤياه على من هو متخصص في تفسير الرؤيا فقال له: سوف يكون كتابك العروة الوثقى متنا و يأتي العلماء بعدك و يعلّقون عليه» و كان كما قال هذا المفسّر تماما.

وفاته:

«.. في منتصف رجب 1337 ه، توعّك السيد و أصابته حمّى شديدة، و امتنع عن الخروج للصلاة و الدرس، و في اليوم الثالث من عروض الحمى عدناه عصرا، و كان لا يأذن بالعيادة إلا لقليل من الخواص، فخلى بنا في محله الخاص فكنت و أخي الشيخ المرحوم‌ [3] و السيد (قدس سره) و لا رابع معنا إلا اللّه جلّ شأنه، فقال: أجدني لا أسلم من هذا المرض، و إنّي راحل عن قريب، و تعلمون أنّ أولادي الذين كنت أعتمد عليهم و أثق بهم قد رحلوا أمامي، و لم يبق من ولدي من أعتمد عليه، و عليّ‌


[1] حجر و طين: 4/ 43- 44.

[2] ذكر هذا في مجلس الدرس المؤرخ ب 21/ 3/ 1426 ه.

[3] هو آية اللّه العلّامة الجليل الشيخ أحمد كاشف الغطاء، و كان من مراجع التقليد آنذاك، بل قيل بأنّ السيد أرشد إليه في التقليد.

نام کتاب : التعارض نویسنده : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست