responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 8

وإذا به بدلاً من السعي لترميم واقعها تراه يصف الشيعة بالغلوّ لفكرةٍ أو عقيدةٍ اعتقدوا بها وأسّسوا لها أبحاثاً قد لا يكون الدكتور تفحّص في محتوياتها، أو تفحّص فيها بلا عمق ودقّة، جاعلاً الوسطيّـة عنواناً لطريقة اختارها في ذمّ الشيعة والقدح في اجتهاداتهم.

ولا نظنّ أنّ توحيد الصفّ و«صيانة الوحدة وتماسك النسيـج» يمرّ عبر نعت الشيعة بأنّهم «يخلخلون وحدة المذهب ويصنعون القلق الطائفي» تحت حجّة أنّ الشيعة لم يلتزموا الوسطيّـة..

ثمّ نراه يتعرّض لطرح الاِشكاليات والانتقادات المردودة، مع ما للشيعة من أقلام تدافع عن الوحدة الاِسلامية إلاّ أنّها لا تقبل بتاتاً المسّ بمقدّساتها والطعن في اجتهاداتها بـلا مبرّرات موضوعية لها، وليس ذلك سوى جهلاً أو تجاهلاً للحقيقة.

وإنّنا أمام تلك الشبهات المطروحة نجد أنفسنا مضطرّين للدفاع عن تلك المعتقدات، منتقدين وجهة النظر التي صبّت الشيعة في خانة المتطرّفين والمزعزعين لوحدة الصفّ التي ينظر من خلالها أمثال الدكتور إلى التشيّع نظرة سلبيّة ومحدودة، ولكن هذه المرّة تحت عناوين برّاقة: كالوسطيّة والوحدة وغيرهما...

والحقّ أنّ الحوار لا يخلو من التناقضات الواضحة إذ إنّه تارة يطالعنا بقوله: «علينا أن نحاور بالفكر» وأُخرى يقول لنا: «من حقّ التشيّع أن يحتفظ بفكره» و«تعصّب الشيعة لاَئمّتهم جعلهم يشقّون صفّ الاَُمّة».. إلى آخره من الاتّهامات المدفوعة والحجج الموهومة التي لا واقع لها، خصوصاً لمن استقرأ التشيّع وعرفه حقّـاً.

وأمام هذه الهجمة الشرسة على الشيعة، التي لا تخدم سوى أعداء

نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست