responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 37

ما يقارب أربعين طريقاً.

وأمّا الدلالة فواضحة:

إذ إنّ المراد من الرجس في الآية: القذارة، التي هي أعمّ من المادّية والمعنوية.

يقول ابن منظور في لسان العرب إنّ «الرجس: القذر، وكلّ قذر رجس، وفي الحديث: أعوذ بك من الرجس النجس. وقد يعبّر به عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعن والكفر»[1] .

وقال الزجّاج: «الرجس في اللغة كلّ ما استقذر من عمل»[2] .

وقال ابن الكلبي: «رجس من عمل الشيطان أي مأثم».

والملاحظ أنّ القرآن قد استعملها عشر مرّات في الاَُمور المادية والمعنوية، فوصف بالرجس الّذين لا يعقلون، في قلوبهم مرض، لا يفقهون، لا يتوبون، لا يذّكّرون، كفروا، كذبوا، نافقوا.. إلى آخره، ولا شكّ أنّ المنفيّ مطلق الرجس، وأنّ الآية دالّة على عصمة أهل البيت بنفي مطلق الرجس عنهم واختصاصهم بها.

ولفظ الحديث عن واثلة بن الاَصقع، قال: «جئت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في منزل أُم سلمة، قد جاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبّله، وجاء الحسين (عليه السلام) فأجلسه على فخذه اليسرى فقبّله، ثمّ جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ثمّ دعا بعليّ (عليه السلام) فجاء، فأردف عليهم خيبرياً، كأنّي أنظر إليه، ثمّ قال: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) ».


[1] لسان العرب 6/94، مادة «رجس».

[2] معاني القرآن وإعرابه 2/203.

نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست