responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 10

تارة أنّ الشيعة المعاصرين ليسوا غلاةً ويعود فيتّهمهم بالغلوّ لتمسّكهم بالعصمة وإمامة الاَئمّة (عليهم السلام)، مع العلم أنّ هذا هو مذهب أغلب المعاصرين من الشيعة إذا صحّ التعبير.

ثانياً: غياب المصطلح:

لعلّه غاب عن ذهن الدكتور معنى الغلوّ، المصطلح عليه في علم الكلام وفي الملل والنحل، حتّى راح ينسبه للشيعة دون أدنى تعمق منه بعقائدهم، معتَقداً بأنّ العصمة للاَئمّة غلوّاً، وهذا باطل كما سيتبيّن.

ثالثاً: زورٌ وبهتان:

لا يخفى أنّ عدّ الغلاة من الشيعة زورٌ وبهتانٌ وإن قالوا ـ أي الغلاة ـ بألوهيّة الاَئمّة (عليهم السلام)، إذ كيف يصحّ نسبة تلك الفرق إلى الشيعة وهم ليسوا بمسلمين؟!

وهل يؤخذ البريء بجرم المعتدي؟!

ناهيك عن الموقف الواضح لاَئمّتنا من الغلاة إذ إنّهم لعنوهم وطردوهم وحذّروا شيعتهم منهم، فكانوا يقولون: «لعنهم الله (الغلاة) إنّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا، أو عاجز الرأي، كفانا الله مؤنة كلّ كذّاب، وأذاقهم الله حرّ الحديد».

كما أخرج الكشّي عن أبي بصير، قال: قال لي أبو عبدالله: «يا أبا محمّد! إبرأ ممّن يزعم أنّا أرباب».

قلت: «برىَ الله منه».

فقال: «إبرأ ممّن يزعم أنّا أنبياء».

نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست