نام کتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 137
الباب 130 فيما ذكره نعيم من خروجه (عليه السلام) براية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قميصه و سيفه و علامات عند العشاء.
157- حدّثنا نعيم، حدّثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر، قال: «ثم يظهر المهدي بمكّة عند العشاء، و معه راية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و قميصه و سيفه و علامات و نور و بيان، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته يقول: اذكّركم اللّه أيّها الناس و مقامكم بين يدي ربّكم، فقد اتّخذ الحجّة، و بعث الأنبياء، و أنزل الكتاب، يأمركم أن لا تشركوا به شيئا، و أن تحافظوا على طاعته و طاعة رسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و أن تحيوا ما أحيى القرآن، و تميتوا ما أمات، و تكونوا أعوانا على الهدى و وزرا على التقوى، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها و زوالها، و أذنت بالوداع، و إنّي أدعوكم إلى اللّه و إلى رسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و العمل بكتابه، و إماتة الباطل، و إحياء سنّته، فيظهر في ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا عدّة أهل بدر على غير ميعاد قزعا [1] كقزع الخريف [2]، رهبان بالليل، اسد بالنهار، فيفتح اللّه [للمهدي] [3] أرض الحجاز، و يستخرج من كان في السجن من بني هاشم، و تنزل الرايات السود الكوفة، فيبعث بالبيعة إلى المهدي، و يبعث المهدي جنوده إلى الآفاق، و يميت الجور و أهله، و تستقيم له البلدان، و يفتح اللّه على يديه
[1] قزعة: أي قطعة من الغيم، و جمعها: قزع. النهاية- لابن الأثير- 4: 59.
[2] كقزع الخريف: أي كقطع السحاب المتفرّقة، و إنّما خصّ الخريف؛ لأنّه أول الشتاء، و السحاب يكون فيه متفرّقا غير متراكم و لا مطبق، ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك. النهاية لابن الأثير- 4: 59.