و لمّا توفّي الحسن و انتقل الأمر إلى الحسين، كانت البلاد قد توطّأت لمعاوية و استقرّ له الحكم، فلم يتمكّن الحسين (عليه السلام) من إشهار السيف و لا إنفاد الحكم، فكان بالمدينة ملازما لبيته إلى أن مات معاوية، و ذلك في رجب سنة ستّين من الهجرة [1]، و قيل: سنة تسع و خمسين، و تولّى يزيد فكان له معه ما كان، و سيأتي طرف من ذلك في هذا الفصل، إن شاء اللّه تعالى.
و توفّيت عائشة بنت أبي بكر في زمان إمامته سنة ثمان و خمسين [2].
نساؤه
: خمس عدا السّراري، و هنّ: ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود، و قضاعة، و رباب بنت امرئ القيس، و أمّ إسحاق بنت طلحة، فهذه أربع، و أمّا الخامسة فلم أر اسمها، و كأنّهم أدخلوا شاه زنان في عدد نسائه (عليه السلام) فصرن بها خمسا [3]، و سيأتي ما يدلّ على أنّها داخلة في السّراري.