فقال العبّاس (رضي اللّه عنه): ولدت- يا عليّ- قبل بناء قريش البيت بسنوات، و ولدت [1] فاطمة و قريش تبني البيت، و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ابن خمس و ثلاثين سنة، قبل النبوّة بخمس سنين [2].
و لا يخفى ما في هذا النقل من البعد و الغرابة، فإنّه مستلزم لتقديم مولدها على ما هو المشهور في السّير و المنقول عن الأئمّة (عليهم السلام) بعشر سنين، و للزيادة على ما هو المشهور و المنقول في عمرها بهذا القدر.
و نقل في بعض كتب التاريخ: أنّه جاء إلى خديجة عند ولادة فاطمة أربع نساء يساعدنها؛ و هنّ: مريم بنت عمران، و سارة، و آسية، و امرأة أخرى [3]، و جاءها بعد الولادة اثنتا عشرة حوراء، بيد كلّ واحدة طست و إبريق من ماء الجنّة لتغسيلها، و غير ذلك مما يطول الكلام بنقله [4].
اسمها:
فاطمة.
ألقابها
: الزهراء، و البتول، و البضعة، و عديلة مريم، و سيّدة النساء.
و روي عن الصادق (عليه السلام): «إنّ لفاطمة تسعة أسماء: فاطمة، و الصدّيقة، و المباركة، و الطاهرة، و الزكيّة، و الرضيّة [5]، و المرضيّة، و المحدّثة، و الزهراء» [6].