و ألقابه كثيرة، فمن مشاهيرها: (الشّاهد) لأنّه يشهد في القيامة على الأنبياء (عليهم السلام) بالتبليغ، و على الأمم أنّهم بلّغوا، قال اللّه سبحانه: وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً[1][2].
و منها: (البشير) من البشارة، لأنّه يبشّر أهل الجنّة بالجنّة، و أهل النار بالخزي» [3].
و قد جمع اللّه بين هذه الستّة في قوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً. وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً[7] فيجوز في (منيرا) أن تكون اسما مستقلا، و يجوز أن تكون صفة لسراج، و استعمال المنير مفردة عن السّراج في الكثير يؤيّد الأوّل، و ترك العطف فيها دون بقيّتها يؤيّد الثاني.
و منها: (الرّحمة) قال سبحانه: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ[8].