أسماؤه (عليه السلام) متعدّدة، فمن مشاهيرها: (محمّد) (صلّى اللّه عليه و آله)، و هو (مفعّل) من الحمد، و اشتقاقه من (فعّل) بالتشديد، دون (فعل) بالتخفيف، لكمال المبالغة في وصفه (عليه السلام) بالحمد.
و منها: (أحمد) و هو أيضا من الحمد و اشتقاقه من حمد- بضم الميم لازما [1] كحسن، أي صار ذا حمد، أو من حمد- بكسرها متعدّيا- أي حمد اللّه [2].
و نطق بهذين الاسمين القرآن المجيد؛ فالأوّل في أربعة مواضع:
الاوّل: في سورة آل عمران قوله تعالى: وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ[3].
الثاني: في سورة الأحزاب قوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ[4].