و روي أنّه رأى في منامه أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) ضربه بالقضيب سبع مرّات، فكان تعبير ذلك أنّه قتل و ضرب بالسيف سبع مرّات.
ثمّ تولّى بعده ابنه المنتصر ستّة أشهر، و مات سنة ثمان و أربعين و مائتين [1].
ثمّ ملك بعده المستعين باللّه أحمد بن محمّد بن المعتصم ثلاث سنين و ستّة أشهر، و مات سنة إحدى و خمسين و مائتين [2].
ثمّ ملك بعده المعتزّ أربع سنين [3]؛ فكان ثلاث منها في إمامة الهادي (عليه السلام).
نساؤه
: نقل في بعض التواريخ أنّه كان له سرّيّة لا غير [4].
أولاده
: خمسة، أسماؤهم: الحسن العسكريّ (عليه السلام)، و هو الإمام بعده، و الحسين، و محمّد، و حكيمة، و جعفر الكذّاب [5]، و هو الذي ادّعى الإمامة جرأة على اللّه تعالى، و أضلّ خلقا كثيرا، و قد أخبر به زين العابدين (عليه السلام) في زمان حياته [6].
و ذكر بعض الرّواة: أنّه لمّا ولد سرّ به أهل الدار، فمضيت إلى أبي الحسن فرأيته غير مسرور بهذا الولد، فقلت له: يا مولاي، مالي أراك غير مسرور بهذا الولد؟ فقال: «هوّن عليك، إنّه سيضلّ خلقا كثيرا» [7]
[1] تاريخ اليعقوبي 3: 226، إثبات الوصية: 205، مروج الذهب 4: 46، الجوهر الثمين 1: 147.
[2] إثبات الوصية: 205، مروج الذهب 4: 60. [و فيهما مات المستعين باللّه سنة اثنتين و خمسين و مائتين].
و في «ج، ط» أحمد بن المتوكّل، و ما أثبتناه من المصادر.