و لمّا مات (عليه السلام) أمر السّندي بوضعه على الجسر، و أظهر للناس أنّه مات بقضاء اللّه تعالى، فكان الناس ينظرون إليه و ليس به جرح [1].
و روي أنّ بعض المخلصين من الإماميّة جاء حينئذ و الناس مجتمعون، و هم يقولون: مات بغير قتل، فقال لهم: أنا أستخبر منه بما ذا مات، فقالوا: إنّه ميّت فكيف يخبرك؟! فدنا منه و قال: يا ابن رسول اللّه، أنت صادق و أبوك صادق، فأخبرنا مضيت موتا أم قتلا؟ فنطق (عليه السلام)، و قال: «قتلا، قتلا، قتلا» [2].
ثمّ غسّل و كفّن، و كان المتولّي لذلك الرجل الذي أوصى إليه، و دفن بالزوراء في مقابر قريش من باب التّبن [3].