ثمّ إنّه قسّم هذه الرسالة إلى أربعة عشر فصلا عدد المعصومين (عليهم السلام).
ثمّ ألحق بها تتمّة ذكر فيها اثني عشر حديثا من الأحاديث الصحاح و الحسان و ما يقرب منها، في فضل الزيارة.
و قد وعد في أواخر الفصل الثالث عشر أن يؤلّف رسالة مفردة في جميع من ولي الخلافة بعد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى آخر خلفاء بني العبّاس [1]؛ و لم نعرف إن كان ألّفها أو لا، إذ لم نر لها ذكرا في المعاجم المختصّة، التي خلت عن ذكر باقي مؤلفاته المشار إليها في قول الشيخ الحرّ «له مؤلفات ...».
و ينبغي التنبيه إلى ما في الفصل الثالث من ترك تواريخ وفيات بعض الصحابة بياضا، و يبدو أنّ المصنّف تركها ليعود إليها في وقت آخر، فسها عنها، لذا قمنا بإتمامها في التعليقات [2].
و قد نالت هذه الرسالة اهتمام بعض العلماء منذ تأليفها، و ممّن اعتمد عليها الشيخ الحرّ في أرجوزته في تواريخ المعصومين (عليهم السلام)، و نقل عنها حديثا في إثبات الهداة [3].
التعريف بنسخ الرسالة
النسخة الأولى: و هي في خزانة مخطوطات المكتبة المركزية بجامعة طهران، برقم 3589، فرغ من كتابتها علي بن أحمد النحوي الكربلائي في