responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 96

فيقولون: بل لم نكن ندعو من قبل شيئا " ومعناه لم نكن ندعو من قبل شيئا يستحق العبادة وما ينتفع بعبادته، فلذلك أطلق القول فقال الله تعالى " كذلك يضل الله الكافرين " قال الحسن: معناه كذلك يضل اعمالهم بأن يبطلها. وقيل:

معناه كذلك يضل الله الكافرين عن نيل الثواب. وقيل: كذلك يضل الله الكافرين عما اتخذوه إلها بأن يصرفهم عن الطمع في نيل منفعته من جهتها. ثم يقول موبخا لهم " ذلكم " أي ما فعل بكم جزاء " بما كنتم تفرحون في الارض " والفرح والمرح والبطر والاشر نظائر " بغير الحق " أي كنتم تفرحون بالباطل والفرح بالحق لا يوبخ عليه " بما كنتم تمرحون " أي وجزاء بما كنتم تبطرون في معاصي الله. والمرح الاختيال في السرور والنشاط قال الشاعر:

ولا ينسني الحدثان عرضي * ولا ارخي من الفرح الازارا [1]

قوله تعالى:

(أدخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين [76]

فاصبر إن وعد الله حق فاما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فالينا يرجعون [77] ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن ياتي بآية إلا باذن الله فاذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون [78] ألله الذي جعل لكم


[1] مر في 8 / 107 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست