responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 75

والدأب العادة يقال: دأب يدأب دأبا فهو دائب في عمله إذا استمر فيه. والعادة تكرر الشئ مرة بعد مرة. وانما فعل بهم ذلك حين كفروا به، فاغرقهم الله وكقوم هود وهم عاد. وكقوم صالح: وهم ثمود والذين من بعدهم من الانبياء واممهم الذين كذبوهم، فأهلكهم الله بأن استأصلهم جزاء على كفرهم.

ثم اخبر انه تعالى لا يريد ظلما للعباد، ولا يؤثره لهم. وذلك دال على فساد قول المجبرة الذين يقولون إن كل ظلم في العالم بارادة الله.

ثم حكى ايضا ما قال لهم المؤمن المقدم ذكره، فانه قال (ياقوم اني اخاف عليكم) عقاب " يوم التناد " وقيل: هو اليوم الذي ينادي بعض الظالمين بعضا بالويل والثبور، لما يرى من سوء عقاب الكفر والمعصية. وقيل: انه اليوم الذي ينادي أصحاب الجنة اصحاب النار " أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا " [1] وينادي اصحاب النار اصحاب الجنة " أن أفيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله " [2] في قول الحسن وقتادة وابن زيد، وقيل: " يوم التناد " هو اليوم الذي يدعى فيه " كل أناس بامامهم " [3] ومن أثبت الياء في (التنادي) فلانها الاصل، ومن حذفها فلا جتزائه بالكسرة الدالة عليها، ولانها آخر الآية، فهي فصل شبهت بالقوافي. وقرئ " يوم التناد " بالتشديد من قولهم ند البعير إذا هرب (روي ذلك عن ابن عباس -.

وقوله " يوم تولون مدبرين " قال الحسن وقتادة: معناه منصرفين إلى النار وقال مجاهد: مارين غير معوجين ولا معجزين. وقيل: يولون مدبرين والمقامع تردهم إلى ما يكرهونه من العقاب.


[1] سورة 7 الاعراف آية 43

[2] سورة 7 الاعراف آية 49

[3] سورة 17 الاسرى آية 71 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست