responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 73

ثم قال (ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) أي لا يحكم بهداية من كان مسرفا على نفسه ومتجاوز الحد في معصية الله كذابا على الله. ويحتمل ان يكون المراد ان الله لا يهدي إلى طريق الثواب والجنة من هو مسرف كذاب ويجوز ان يكون ذلك حكاية عما قال المؤمن من آل فرعون. ويجوز ان يكون ذلك ابتداء خبر من الله تعالى بذلك، ثم قال يعني مؤمن آل فرعون (ياقوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الارض فمن ينصرنا من بأس الله ان جاءنا) أي لكم الملك والسلطان على اهل الارض وذلك لا يمنع من بأس الله (قال فرعون ما أريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد) في ما ادعوكم من الهيتي وتكذيب موسى. ثم حكى ما قال المؤمن فقال (وقال الذي آمن يا قوم اني اخاف عليكم) عذابا (مثل) عذاب " يوم الاحزاب " قال قوم: القائل لذلك موسى نفسه، لان مؤمن آل فرعون كان يكتم ايمانه، وهذا ضعيف لان قوله هذا كقوله (اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله) [1] وكما اظهر هذا جاز ان يظهر ذلك.

قوله تعالى:

(مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد [31] ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد [32] يوم تولون مدبرين مالكم من الله


[1] آية 28 من هذه السورة (ج 9 م 10 من التبيان)

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست