responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 66

تعلق به ولا معنى، لان الفعل لايلي فعلا، فان قدر يطاع الذي يعلم كان ذلك شرطا ليس هو في الظاهر، فحمل الآية على مالا يحتاج إلى زيادة أولى.

وقوله تعالى (يعلم خائنة الاعين) أي يعلم ما تختان به الاعين من النظر إلى غير ما يجوز النظر اليه على وجه السرقة " وما تخفي الصدور " أي تضمره لا يخفى عليه شئ من جميعه. وقيل: النظرة الاولى مباحة والثانية محرمة.

فقوله " خائنة الاعين " في النظرة الثانية " وما تخفي الصدور " في النظرة الاولى فان كانت الاولى تعمدا كان فيها الاثم ايضا، وإن لم تكن تعمدا، فهى مغفورة ثم قال " والله يقضي بالحق " أي يفصل بين الخلائق بمر الحق فيوصل كل واحد إلى حقه " والذين يدعون من دونه " من الاصنام لا يقضون بشئ من الحق. ومن قرأ بالياء فعلى الاخبار عنهم. ومن قرأ بالتاء فعلى الخطاب للكفار.

ثم اخبر تعالى " ان الله هو السميع " أي من يجب ان يسمع المسموعات اذا وجدت المسموعات " البصير " أي يجب ان يبصر المبصرات اذا وجدت المبصرات، وحقيقتهما يرجع إلى كونه حيا لا آفة به. وقال قوم: معناه العالم بالمسموعات العالم بالمبصرات.

قوله تعالى:

(أو لم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانواهم أشد منهم قوة وآثارا في الارض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق [21]

ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست